عبد الكريم الكابلي:
سأظل أحب عبد الكريم الكابلي لأنه فنان على علاقة وطيدة مع أعماقه.. ولأن أجمل ما في غنائيته الإخلاص والبساطة والموهبة هي الشجاعة، لأن الجبن لا ينتج فناً، بل مرضاً يلبس مسوح الفن، وهو كذلك يمتلك خصائص شخصية ممتازة، وتضحيات لا حصر لها، ويربط بين الموهبة والقيم الأخلاقية ربطاً مُحكماً، لأن الإبداع الأصيل والخلق هما جناحا الفنان الحقيقي.. لذلك عبد الكريم الكابلي يعد نموذجاً أخلاقياً يمكن أن يقف عنده هذا الجيل.
محمد طه القدال:
كنت فخورا بأن أهداني ديوانه الشعري الأول.. (غنوات لحليوة).. وهي عبارة عن أشعار كتبها في أزمان مختلفة ومتباينة من حيث تاريخ الكتابة والتطور الفكري في شعره وقدرته على التناول بمفردة قريبة لأي إنسان.. ومتعة ذلك الديوان تصبح أعلى حينما تسمعه وليس حينما تقرأه.. ولعل الراحل القدال تميّز بالقُدرة العالية في الإلقاء الشعري بطريقة مبهرة ومُدهشة وغاية في الروعة والجمال.
مجلة الصبيان:
ظلت مجلة الصبيان فكرة إبداعية حاضرة لا يطالها النسيان رغم تقادم السنوات، فهي شكّلت أجيالاً وكانت لهم بمثابة منارة ثقافية بما كانت تحوي من مواضيع تربوية كثيفة القيمة وضعها أساتذة أجلاء اسّسوا للفكر التربوي بطرائق جديدة وغير مُعتادة، لذلك ظلت مجلة الصبيان في مقدمة الذهن لا يطالها غبار النسيان.
لينا قاسم:
بتقديري أن الصوت الجديد لينا قاسم يمكنها أن تُشكِّل إضافة جادة للصوت النسائي في السودان وهي يمكنها أن تملأ بعض الفراغات التي تحدث أحياناً بسبب المشكلات الاجتماعية التي تُعاني منها أي فنانة في السودان.. ولينا قاسم تتحرّك في مساحة صوتية تتحرك ما بين (الألتو والسبرانو) كما أفادني من سألته عن خامتها الصوتية ذات الخيال الأدائي العالي وقُدرتها على التحرك بجمال وفق قدراتها الصوتية.