تقرير أممي يرسم صورة قاتمة عن الأوضاع في السودان
الخرطوم- فرح أمبدة
رسم تقريرٌ صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة، صورة قاتمة عن الوضع الإنساني والأمني والصحي في كثير من ولايات السودان، خاصة الغربية.
وذكر في تقرير تلقته (الصيحة) اليوم، أن الشهرين الماضيين شهدا موجة من الحوادث الأمنية وعمليات النهب والسرقة في دارفور، (27) من هذه الحوادث حدث للمنظمات الإنسانية والموظفين، بنسبة زيادة بلغت (50%) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ونبّه التقرير إلى أنه تم الإبلاغ عن حوالي (1050) حالة مشتبه بها من حالات الحمى النزفية الفيروسية في يناير 2022م في ثماني ولايات من أصل (18) ولاية في السودان؛ كسلا هي الولاية الأكثر تضرراً بنسبة (73%) من جميع الحالات المبلغ عنها بمعدل إماتة الحالات بلغ ما نسبته (9.5%)، تليها شمال دارفور بنسبة (14%) من الحالات المبلغ عنها، يعد غياب أنشطة مكافحة ناقلات الأمراض، وضعف البنية التحتية للمياه في المناطق المتضرِّرة، وظهور نواقل أكثر مرونة في شرق السودان وراء التغيرات الموسمية للأمراض المنقولة بالنواقل، والتي امتدت إلى ما بعد موسم الأمطار تحديداً في الولايات الغربية، وفقًا لـ(قطاع الصحة).
وقال التقرير إن أعمال العنف هذه أثرت أيضاً على إيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً في السودان. علاوة على ذلك، كانت هناك زيادة بنسبة (38%) في عدد الهجمات المسلحة في شهر يناير المنصرم، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحسبما ورد في التقرير فإن ما بين (50%) إلى (80%) من المحاصيل قد فشلت في أربع ولايات رئيسية، وفي الوقت نفسه، تضرر أكثر من (3) ملايين شخص في أجزاء من شمال دارفور (600 ألف) وكسلا (1.7 مليون) والبحر الأحمر (750 ألفًا) من نوبات الجفاف المحلية ويحتاجون إلى المساعدة، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة وحكومات الولايات، ومن المرجّح أن تؤدي فترات الجفاف هذه حسب التقرير إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش أكثر، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد من (9.8) ملايين حالياً. هناك خطر حدوث توترات إجتماعية وصراعات بسبب زيادة التنافس على الموارد.