البرهان: الزيارات والاتصالات مع إسرائيل لم تتوقف ولا خلاف مع “الدعم السريع”
الخرطوم- الصيحة
أكد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنه أو المؤسسة العسكرية لا يريدون حكم السودان، وأبدى استعداده لتسليم السلطة حال حدوث توافق وطني أو عبر الانتخابات، وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية ستتفرّغ وقتها لدورها الأساسي في حفظ الأمن والاستقرار، وقال “التوافق ليس بالضرورة أن تتوافق كل القوى السياسية”.
وأكد البرهان في مقابلة بثها تلفزيون السودان، ليل السبت، استعداده لتحمّل المسؤولية إذا أصدر تعليمات بملاحقة وقتل المتظاهرين، وقال إنه على استعداد لتقديم أي شيء حتى يتعرّفوا على من يقتل المتظاهرين، وشدّد على منعهم للقوات من حمل السلاح أو إطلاق النار أو مطاردة المتظاهرين، وأشار إلى أن هنالك مجالس تحقيق لدى الشرطة وهناك مقبوضون في ما تم من عمليات قتل في سعد قشرة وود نوباوي ومدني، وأكد وجود شكوك بأن هنالك جهات أخرى تمارس القتل، ونوه إلى أن هنالك متاجرة بالموت.
واتهم البرهان، جهات بمحاولة إرباك المشهد، فضلاً عن عدم وجود تعاون من بعض الجهات لكشف ملابسات القتل، وأكد وجود منتفعين من الوضع الحالي، فضلاً عن أن هنالك جهات تريد أن ترى السودان ممزقاً.
ووصف الإجراءات التي اتخذها في 25 أكتوبر الماضي بالصائبة والصحيحة، وقال “الآن الجميع يتحدث عن الوفاق الوطني وتشكيل حكومة كفاءات وإصلاح الوثيقة الدستورية والانتخابات وهو ما كنا نقوله”.
وأكد البرهان، أن لجنة إزالة التمكين انحرفت عن مسارها وأن منهج عملها كان غير صحيح، وفيما يختص بالتعيينات التي أعقبت إجراءات 25 أكتوبر قال البرهان إن من تم تعيينهم جرى تعيينهم من داخل مؤسساتهم، وشدّد على أنهم لا يسعون وليست لديهم الرغبة في إعادة منسوبي المؤتمر الوطني، وأكد أن المؤتمر الوطني لا مكان له في هذه المرحلة.
وبشأن المبادرة الأممية، قال البرهان إنه ليس من حق المبعوث الأممي فولكر بيرتس تقديم أو طرح مبادرة ولا يحق له ذلك، وأضاف “هو فقط وسيط وقد اتفقنا معه على ذلك، بجانب ذلك هو كمبعوث لبعثة سياسية جاءت لمساعدة السودان في قضايا التنمية والتدريب ولكنه أهمل كل ذلك وأصبح يركِّز على قضية واحدة دون غيرها”.
وفيما يتعلّق بتهديد أعضاء في الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على بعض العسكريين، قال إنهم ينطلقون من معلومات خاطئة “ولكننا على تواصل مع من نعتبرهم أصدقاء السودان في الكونغرس الأمريكي”، وأضاف “وأظن أن مسألة العقوبات لن تجدي والولايات المتحدة للأسف تتحرك بمعلومات خاطئة مصدرها جهات لها مصلحة في العودة إلى ما قبل 25 اكتوبر”.
وفيما يتعلق بقوات الدعم السريع، نفى البرهان ما يشاع عن إشكاليات مع قيادات الدعم السريع، وقال “لا توجد مشاكل مع الدعم السريع، وهو قوة نظامية معترف بها حتى من قبل القوى السياسية التي تريد أن توقع بينها وبين القوات المسلحة وهي تعمل بموجب قانون، وكل القوات المسلحة بما فيها الدعم السريع تريد أن تنقل السودان إلى التحول الديمقراطي وهي على قلب رجل واحد تريد أن تنأى بنفسها وتسلِّم السلطة لحكومة منتخبة”.
وفيما يخص تمديد الفترة الانتقالية، ربط البرهان ذلك بتوافق كل الأطراف لكنه قال إنه يفضل أن تنتهي الفترة الانتقالية في فترتها المحددة.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع إسرئيل، قال البرهان إن السودان بدأ بعد الثورة في الانفتاح على العالم وأن يكون جزءاً من المنظومة الدولية ومن بين ذلك أن يقيم علاقة طبيعية مع إسرائيل مثله مثل الكثير من دول العالم، ودون أن يكون له عداء مع أي دولة في العالم، وأكد أن الاتصالات مع إسرائيل خاصةً على المستوى الأمني والاستخباراتي لم تتوقف منذ لقائه مع رئيس الوزراء السابق ينيامين نتنياهو في أوغندا، وكذلك الزيارات المتبادلة “وهي عسكرية فقط ولم تكن سياسية وقد استفاد منها السودان ومن خلالها تمكّن من إلقاء القبض على العديد من الخلايا والمجموعات الإرهابية”.