الخرطوم: جمعة 11فبراير2022م
أكد مدير الإدارة العامة للهندسة الميكانيكية المهندس نادر محمد أحمد، أنه لا اتجاه للتخلص من أي كرينات موجودة في الميناء الجنوبي أو الشمالي، وأضاف أنّ هنالك عمليات حصر تُجرى لكل الكرينات والآليات المُعطّلة بغرض تحديد الأعطال وتوفير قطع الغيار اللازمة وإعادتها للخدمة. ووضع خطة متكاملة تم إعدادها من قبل الإدارة العامة للهندسة الميكانيكية لإعادة كل المعدات المتوقفة للخدمة وتوفير كل الاسبيرات وقطع الغيار اللازمة لتشغيل الآليات.
إلى ذلك، أوضح نادر أن الكرينات شأنها شأن الآليات الأخرى لها أعمار افتراضية تتراوح بين 20-30 عاماً بحسب استهلاكها التشغيلي، ويتم استبدالها بكرينات جديدة عقب انتهاء عُمرها الافتراضي، وكشف أن الهيئة تعاقدت على شراء 8 كرينات مطاطية وعدد 2 كرين جسري، اكتملت دراساتها الفنية وسيتم التعاقد بشأنها خلال الشهر الجاري. أما الـ(8) كرينات ساحات آنفة الذكر فتم التعاقد لاستجلابها ويُجرى الآن تصنيعها. وكشف ان الوضع الحالي للمعدات بالميناء الجنوبي من حيث التوافر ضعيفٌ وهذا يعود لأسباب معروفة تتمثل في شُح قطع الغيار والتباطؤ الشديد في توفيرها ويعود ذلك لتقييد الهيئة بقوانين الشراء والتعاقد المُعقّدة وعلى سبيل المثال، فإن سقف تصديق المدير العام لا يتجاوز شراء (لستك) واحد لآلة كبيرة، كما أنّ الحصار الاقتصادي الذي تعرّضت له البلاد طيلة سنوات الإنقاذ أثر بشكل مباشر على التحديث واستجلاب قطع الغيار وما زالت آثاره ممتدة حتى الآن، وهنالك عدة آليات مُتوقِّفة الآن بسبب اللساتك.
ووسط هذا الخصم من التحديات، شرعنا في وضع خطة استراتيجية تمتد لـ(20) عاماً تشمل التأهيل والإصلاح والإحلال والاستبدال وهو أمرٌ طبيعيٌّ في كل الموانئ على مُستوى العالم، والإحلال بالطبع يُخضع لضوابط فنية واضحة مثل عمر الآلة وكفاءتها التشغيلية وموقف توافر قطع غيارها ومواكبتها للتحديث. ويتم ذلك عبر لجنة ممثلة فيها الجهات الفنية والتشغيلية والإشرافية، علاوةً على موافقة الإدارة العليا، وجدد النفي باتخاذ أي قرار لتخريد أي كرين. وختم حديثه بالقول إن كافة الجهود تُبذل في إطار تطوير وتحديث الكرينات وخصوصاً في الميناء الجنوبي.
وأوضح رئيس قسم الرافعات الجسرية والمطاطية بهيئة الموانئ البحرية المهندس غاندي عبد الدافع أن الإدارة وضعت خُطة قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى تتضمّن الصيانة والتأهيل (المحلي والخارجي) وقد وضعنا خطة (20) عاماً لكل الكرينات المطاطية، إذ كانت توصيات الشركة (15) سنة، وزاد: نحن في خطتنا أوصينا بـ(20) سنة.
أما الجدل الذي يدور حول تخريد كرينين، فهو شائعات مُغرضة ولا أساس لها من الصحة، وهذه الكرينات التي يدور الحديث عنها في العام 2023م تكون تمّت المدة، وبهذا يتم فحص الهيكل ومن ثَمّ الإحلال بناءً على قرار الفحص من قبل الشركة المُصنّعة، مع العلم أنّ الكرينين المذكورين متوقفان عن الخدمة منذ (3) سنوات وغير مرغوبة في التشغيل وأنظمتها تقليدية من حيث الماكينة والكنترول ولا شركات تنتجها الآن، وكلفة صيانتها تقتضي تغييراً كاملاً للنظام.
إلى ذلك، قال م. أسامة أحمد (أبو سنينة) رئيس قسم الآليات بالميناء الجنوبي، وهو من الذين استلموا الكرينات التي يدور الحديث عنها، ومنذ ذلك الحين عمل بها وحتى العام 2020م، يزيد على حديث غاندي بالقول إنّ هذه الكرينات عملها الافتراضي انتهى، وكان اتفاقنا في اللجنة أن نطلب فحصاً هيكلياً، وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ القرار بالإحلال أو تغيير الأنظمة. وهذه الكرينات دخلت الخدمة عام 1998م، وفي حالة تغيير الأنظمة ستكون بطيئة الحركة، كما أنّ إمكاناتها في رص الحاويات لا تتجاوز (4) حاويات، بينما تصل الكرينات الحديثة إلى (6) حاويات، مِمّا يُوفِّر مساحات تخزينية إضافية. وزاد بالقول: وفي حالة اتخاذ قرار بالإحلال عقب الفحص ستتم الاستفادة من كل إجراء الكرينات التي تم إحلالها لتشغيلها في الكرينات المثيلة لزيادة عُمرها الافتراضي.