شرق دارفور.. حرائق ياسين.. الدفاع المدني الحاضر الغائب!
تقرير: أبو بكر الصندلي
قضى حريق اندلع في الحي الجنوبي بمحلية ياسين غرب حاضرة شرق دارفور على “30” منزلاً, وبات أكثر من “37” أسرة بلا مأوى. وظلت الحرائق التي تندلع في المحلية تشكل هاجساً يقف امام المواطنين سنوياً, وذلك مع بداية فصل الشتاء، واصبح مسلسل الحرائق ظاهرة في شرق دارفور ارهقت الأسر على الرغم من تدخلات الاهالي والاجهزة الرسمية ومنظمات العمل الانساني، ولكن يبقى السؤال الابرز أين دور الدفاع المدني فهو كما يسميه البعض (الحاضر الغائب) , الأمر الذي وصفه مراقبون بالتقصير الكبير ومسؤولية أمام الله والناس.
حجم الخسائر
تزامن حريق ياسين مع طواف والي شرق دارفور للمحليات, حيث وقف والي شرق دارفور المكلف محمد آدم عبد الرحمن برفقة لجنة أمن الولاية ميدانيا على حجم الخسائر في الممتلكات التي خلفتها الحرائق التي وقعت مؤخرا بالمحلية, ووجه الوالي مفوضية العون الإنساني للاضطلاع بدورها تجاه المتضررين عبر المنظمات الدولية والوطنية بضرورة دعم المتضررين والوقوف معهم في محنتهم الكبيرة بمواد الغذاء والإيواء لمجابهة فصل الشتاء، في ذات الوقت أكد دعم حكومة الولاية بمبلغ ثلاثة ملايين للمتضررين, مبيناً أن الولاية ستولي الخدمات الأساسية والبرامج التي تهم المواطن اهتماما متعاظما.
في السياق ذاته, وجه مفوض العون الإنساني بالولاية محمد أحمد, المنظمات الوطنية والدولية بضرورة المساهمة للمتضررين بمواد الغذاء والايواء, واكد ان المنظمات ستأتي في جناح السرعة للمسح والحصر ومباشرة.
دعم الفقراء
في ذات السياق, أوضح امين الزكاة بالإنابة أبوبكر آدم سليمان, أن الزكاة ستواصل في دعم الفقراء والمساكين, مؤكداً العمل لدعم شرائح المجتمع الضعيفة والمتضررة من الحريق الذي تضرر منه مواطنو الحي الجنوبي بياسين.
من جانبه, أكد رئيس الغرفة التجارية جبارة الحاج جدي ان الغرفة التجارية ستُسيِّر قافلة من مختلف المواد من غذاء وايواء لدعم المتضررين من جراء الحريق الذي كبّد الأهالي خسائر في الممتلكات، وطالب عدد من المواطنين, سلطات الولاية بتوفير عربات مطافئ بالمحلية للتدخل في مثل هذه الحرائق, وقالوا إن الدفاع المدني بالولاية دوره منحصرٌ في مدينة الضعين عاصمة الولاية فقط, الأمر يمثل تقصيراً كبيراً, وطالبوا للاهتمام بالمحليات وإنشاء إدارات الدفاع المدني بالمحليات.