10فبراير2022م
نسمع أنات وجعهم ولا حياة لمن تنادي…
فقر اليم ولا ضوء بآخر نفقهم…
حدة العوز تتنامى والأخطر قادم…
ثورة الجياع قاب قوسين أو أدنى…
هل هذه وعود الثورة…
الجوعى بقلب وأطراف الخرطوم…
آخرون يأكلون من خشاش الأرض…
يضربون في مناكبها فيعودون خماصا…
ويتنامى معدل الجوع والمعاناة…
إرادة السياسية غائبة الوعي بلا عقل.. ما بذلت جهد لرفع حالة الهشاشة الاجتماعية…
ما يسرت فكرة ادماج الفئات المهمشة والهشة…
ضيق بوعاء الخدمات الاجتماعية…..
من يتمتعون بعائدات النمو قليلون…
قالوا لنا… إنه زمن الإصلاح مددوه ثم جمدوه…
فغاب بصيص ضوء منبعث من العتمة لإصلاح الأنموذج الاجتماعي…..
الثروة تركزت بأيدي فئات مختارة…
لننتظر لتكبر الكروش المتخمة…
والانتظار للرمق الأخير…
عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج شاهراً سيفه …
والجائع هنا لا يملك سيفاً ليشهره…
لا يقدر على السير بساقين ولا يحدق بعينين…
أضناه الجوع والمسغبة والذل…
لا يملك صوتاً يعبر به عن أمنياته…
وشعارات الثورة هائمة على وجهها…
فلا مطلب تحقق لحد الآن…
ويحدثونا عن السياسة وهل يفهم
الجائع سياسة…
وعن الاقتصاد تباً لاقتصاد لا يملأ
البطون…
وعن غد زاهر كيف لأمة تنهض والكيد ينخر فيها…
يتلاومون… يتصارعون… ينافقون ثم
يكذبون بكل مرة…
ويستمر الكيد اللئيم والجوع والجنون
فالثورة غابت عنها كل الملامح…
التعقيد والتأزيم والاحباط واقعنا بلا شك…
واقع مفضٍ للجنون إذا اقتربنا منه دون شك…
لا يسأل المجنون عن خياراته…