الخرطوم: محمد جادين
أكّدت “قُوى إعلان الحُرية والتّغيير”، أنّ العصيان المدني قَائمٌ في موعده اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، ونوّهت لمُشاركة قطاعات واسعة من المُؤسّسات الحكومية والخَاصّة، وحذّرت من مُحاولة تَشكيل حكومة من قِبل المجلس العسكري، ووصفتها بأنّها بمثابة “صب الزيت على النار”.
واعتبر القيادي وجدي صالح المحامي في مؤتمر صحفي مساء أمس، أنّ جميع الخيارات مَفتوحةٌ حَال لم يتم التّوصُّل الى نتيجة في التفاوُض، وقال: “سنذهب إلى تصعيد أعلى نحو الإضراب السِّياسي الشامل والعصيان المدني المَفتوح ولن يتم رفعه إلا بعد تَسليم السُّلطة لحكومةٍ مدنيةٍ”. وأكد صالح، أنّ قرار الإضراب تمّ بالإجماع داخل الكُتل بقُوى “الحُرية والتّغيير”، ودعا لضبط الخطاب من قِبل الجانبين “المجلس العسكري وقُوى التّغيير”، وشَدّدَ بحرصهم على إكمال التّفاوُض مع المجلس العسكري متى مَا دَعَا إلى ذلك وتزحزح عن مَواقفه، ونوّه إلى أنّ الواقع لا يدعم قيام انتخابات مُبكِّرة حُرة ونزيهة. وقال صالح إنّ قوى التغيير لن تستطيع التحدُّث حول السياسة الخارجية، لجهة أنّهم لا يزالون ثُوّاراً ولم يستلموا الحكم، وأكّد أنّ موقف الحُرية والتّغيير تجاه أيِّ دولة مربوطٌ بتعاملها ونظرتها للثورة والثُّوّار.
من جانبه، أكّد عُضو التّفاوُض د. محمد الناجي الأصم، مُشاركة عددٍ كبيرٍ من المُؤسّسات الحكومية والقطاع الخاص في الإضراب، وَوَصَفَ تبايُن الرُّؤى بين قُوى التجمُّع بالطبيعي، وأكّد اتّفاقها على الحد الأدنى وحرصها على وحدتها وتحقيق المَطلب الأساسي بنقل السُّلطة لحكومةٍ مدنيةٍ.
وحذّر عُضو التّحالُف مبارك أردول من تَداعيات تَشكيل حكومة مُنفردة من قِبل المجلس العسكري، وقال: “تشكيل حكومة مُنفردة أمرٌ لا يُمكن أن يحدث والشعب السوداني هو من قام بالثورة وليس المجلس العسكري الذي انحاز لها لاحقاً”، واعتبر أنّ أيِّ مُحاولة لتشكيل حكومة مُنفردة تُعتبر بمثابة “صب الزيت على النار”.