الخرطوم- أم بلة النور
شرع المجلس السيادي في التقصي بشأن أوضاع الأطفال فاقدي السند وأعداد وفيات الأطفال بدار المايقوما التي رشحت خلال اليومين الماضيين، وسجل أعضاء في مجلس السيادة زيارة مفاجئة للدار.
وزار عضوا المجلس د. عبد الباقي عبد القادر الزبير ود. سلمى عبد الجبار المبارك الدار اليوم الثلاثاء، ووجهت د. سلمى بمدهم بتقارير مفصلة عن عن أعداد الوفيات وأسبابها وشهادات الوفاة.
وأكد د. عبد الباقي، اهتمام الدولة بالأطفال فاقدي السند، وقال إن حادثة الوفاة بالدار لعدد من الأطفال لها أسبابها المنطقية والتي ستفصل عبر تقرير طبي سيتم تسليمه من المختصين بالدار للمجلس السيادي.
وأضاف أن هولاء الأطفال يؤتى بهم الى الدار وهم في ظروف قاسية ويواجهون صعوبة كبيرة في إيجاد الرعاية الكاملة من القائمين على أمر الدار، ودعا المجتمع السوداني لإعلاء القيم السمحة التى تسهم بصورة كبيرة في تقليل عدد الأطفال بالدار، ونوه لأهمية إقبال الأسر لكفالة هذه الشريحة المهمة، وحث المنظمات لتقديم العون للدار تحت ظل الدولة وليس بعيدا عنها، واثنى الزبير على الدور الكبير الذي يقوم به العاملون في الدار.
فيما شددت د. سلمى، على أن هؤلاء الأطفال هم جزء من المجتمع السوداني يحتاجون للكثير من الاهتمام من الدولة أو المجتمع، وقالت إن الأيام المقبلة ستشهد عملاً توعوياً مكثفاً في المجتمع حتى يقل عدد الأطفال الوافدين للدار.
ووعد عضوا السيادي بالاهتمام بقضايا الدار وتقديم الدعم اللازم.
من جهتها، كشفت مديرة مركز دار المايقوما منى عبد الله الفكي، عن ارتفاع عدد الأطفال القادمين إلى الدار والذي وصل إلى أكثر من (90) طفل في الشهر، فيما بلغ عدد الوفيات نحو (13) حالة خلال شهر يناير الماضي، وقالت إن أسباب الوفاة كانت طبيعية نتيجة للهشاشة الصحية التي يعاني منها الطفل قبل دخوله الدار، فضلاً عن تأخر وصوله نتيجة للمتاريس والإغلاق المستمر للجسور.
وأضافت منى أن جميع الوفيات ناتجة عن الالتهاب الرئوي والتسمم الدموي والنزلات المعوية نتيجة لموجة البرد التي ضربت البلاد خلال الشهر الماضي ونتيجة لوجود الأطفال في بيئة ملوثة قبل دخولهم الدار.