ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الاجترار العقلي!!!
7فبراير2022م
(مدخل)…
الاجترار العقلي يستحضره العقل الباطن…
فتتم المقارنة والمقاربة بين السبب والمبرر…
الأحداث المتشابهة قد تتشابه بنفس الوقائع…
وقد تختلف أو تتفق نهاياتها باختلاف الأشخاص…
والتاريخ قد يعيد نفسه مرة…
(النص)…
الغبن قانوناً ضرر يلحق بالإنسان…
الفارق فيه فاحش ما بين ثمن البيع والشراء…
ومصيره إلغاء العقد قانوناً… كما أن..
الغبن الاجتماعي يحمل بأحشائه ذات البذرة…
فتقسيم المجتمع لنخب وهامش غبن…
عبره عمقت النخب الظلم الاجتماعي وأحكمت سيطرتها ومارست صفوية مطلقة…
أحكمت القبضة على الأنشطة الحيوية
في المال والوظائف المتقدمة…
رأسياً وأفقياً.. وسعت مجالات النفوذ…
فاكتمل ثالوث الظلم…
السياسي والاقتصادي والاجتماعي…
وانتشر الفساد الأخلاقي والمالي…
تمزّقت الأوصال وتباعدت مصالح الأطياف…
فغابت المصلحة الوطنية…
تمييز وتغييب اجتره العقل الجمعي
والحرمان من المساواة خطّطوا لذلك بعناية..
هذا هو الغُبن الاجتماعي التاريخي…
تولّدت معه مرارات وغبائن…
تهيأت منصات لأجل تكريس الفوارق والتمييز….
فساد الشك بين مكونات المجتمع…
مورس كل ذلك بوضح النهار…
بالانتماء الجهوي كسبوا الامتيازات…
وآخرون يخسرون بكل مرة…
التصرف مع أبناء الهامش هل كان بإنصاف…
هل عُوملوا بشكل جيد أو سيئ…
هل حُرموا من امتيازات وتسهيلات هي حق لهم…
هل هم محميون بغطاء…
لونهم.. سحنتهم ولهجتهم وشعرهم..
هل لها دور في حصولهم على حقهم…
الإجابة واضحة بالواقع…
(الخاتمة)
بالمقابل المهمشون غير مستعدين للتضحية والمساهمة…
منطقهم يقول…
لا نشعر بأي التزام تجاه المجتمع…
لنترك المساهمة للصوص أما نحن فلا…
سنرفع السلاح لاستعادة حقوقنا المسلوبة…
وتكرر الأخطاء القديمة بغباء…
الموت هناك بالجملة ويستمر على هذا
المنوال…
الصمت يطبق على الجميع والقصاص
مؤجل للأبد…
الهامش وحده دفع ويدفع الثمن…
وحده يقاتل لإيمانه بقضيته…
فمن يطبخ على نار هادئة…
لن يربح بيعه مطلقاً هذه المرة…
ويستمر الاجترار العقلي…