النعام آدم:
النعام آدم.. اسم محفور في ذاكرتنا الجمعية.. فهو فنان حاضر رغم أنه رحل قبل سنين طوال.. قدم لأغنية الطمبور كل عمره وأفنى لها زهرة شبابه.. وما قدمه النعام من غناء عظيم يستحق الوقفة والتأمل.. وهو كذلك يستحق أن يكون مُلهماً وباعثاً لكل المُشتغلين بدراسة أغنية الطمبور.
ريماز ميرغني:
ريماز ميرغني الفنانة الشابة ذات الصوت الجميل، يمكنها أن تُشكِّل إضافةً حقيقيّةً في حقل الغناء.. فهي تتمتّع بصوت سليم له القدرة على التحرك في سلالم النوتة الموسيقية صعوداً وهبوطاً ويمكنها أن تغني بإجادة في مناطق الغلظة والحدة الصوتية.. ولكن رغم تلك المقدرات العالية انزوت ريماز ميرغني واختفت من الساحة الفنية تماماً ولم يعد لها أي وجود أو أثر.
شمت ومحجوب شريف:
ثمة أغنيات جديدة دفع بها شمت محمد نور للمُستمع بدايةً من تبتبا ـ يابا مع السلامة وأخيراً أغنية ست البيت ونتمنّاك موحد.. ومن يتوقّف عند تلك الأغنيات يلحظ قُدرته الفائقة على اختيار الأشعار وهي كلها تقريباً للشاعر الكبير والراحل محجوب شريف.. وما يجمع شمت ومحجوب شريف هو أقرب للثنائية الوجدانية والتوافق والانسجام المُدهش الذي لا يرتبط بفكرة الموت والحياة.
حمّيد الحاضر:
سوف يظل حمّيد حاضراً في مقدمة الذهن .. لأنّ أمثاله لا يعرفون الغياب .. وكل حرف كتبه كفيلٌ بأن يجعله باقياً وللأبد.. لأننا شعب يحتفي بالمبدع الحقيقي.. لذلك سيبقى حمّيد .. ذلك الشاعر الجميل الذي كتب أروع وأجمل الأشعار التي انحازت لإنسان السودان.. وهذه السودانيوية هي من جعلت حمّيد شاعراً من الطين والجداول.
الطيب عبد الله:
الصدق والواقعية كانا سبباً في أن تكون كل أغنيات الفنان الطيب عبد الله جزءاً من الحياة اليومية السودانية، وحزاينية الطيب عبد الله أكثر ما تتّضح في أغنيته الكبيرة “السنين” ويتجلى في “يا غالية يا نبع الحنان” ويمتد الى “فتاتي”، ولكن غياب الطيب عبد الله الطويل عن أرض الوطن جعل غنائيته في حدود ضيِّقة ولا تجد مثل ذلك الانتشار القديم.