(القاعدة) تستغل السيولة الأمنية لتنفيذ عمليات إرهابية في الخرطوم
الخرطوم- الصيحة
نشرت مؤسسة بيت المقدس الإعلامية، المحسوبة على تنظيم القاعدة، كتاباً جديداً بعنوان (الأمير المنسي) لأبي حذيفة السوداني، القيادي بتنظيم القاعدة، تضمن تحريضاً على شن هجمات إرهابية وتأسيس خلايا جهادية تابعة للتنظيم داخل السودان. وحث القيادي بالقاعدة، أنصار التنظيم في داخل السودان على تأسيس وجود للقاعدة في البلاد، موجهاً خطاباً ورسالة مشفرة لجهادي آخر، لم يسمه، يصفه بـ (الأمير المنسي) و(زرقاوي السودان) بالشروع في إعداد وتجهيز المجموعات الجهادية.
ودعا السوداني، رفيقه للبدء في تكوين الخلايا بنظام حرب العصابات بحيث تتركز تلك الخلايا خارج وداخل العاصمة الخرطوم، ولا يقتصر نشاطها على العاصمة فقط، حتى تضمن وجود قواعد خلفية للإمداد والدعم.
واستغل أنصار تنظيم القاعدة حالة عدم الاستقرار والسيولة الأمنية في السودان لشن هجمات إرهابية، واستهداف جهاز المخابرات العامة وقوات الدعم السريع والجيش ووحدة مكافحة الإرهاب لأنهم يتولون مواجهة الجهاديين، بالإضافة لضرب المفاصل الاقتصادية للجيش السوداني حتى يواجه أزمة مالية تؤدي إلى هزيمته.
وقال خبراء ومحللون سياسيون، إن التظاهرات صارت بيئة خصبة لنشاط الجماعات الإرهابية لأنها تشكل غطاءً نموذجياً للتحرك نتيجة لإنشغال القوات النظامية بترتيب وتأمين وفض التظاهرات، إلى جانب التوترات التي تحدث في الولايات.
وأشار الخبراء إلى تنبيه الخارجية السودانية للنشاط المشبوه من بعض البعثات الأجنبية داخل التظاهرات إلى جانب ضبط القوات النظامية لأجانب يندسون وسط المتظاهرين وهو ما يكشف فرضية تسلل عدد من العناصر الإرهابية وسط المتظاهرين والقيام بأعمال إرهابية كاستهداف القوات النظامية ومقار الشرطة وإغتيال بعض الناشطين وغيرها.
وقال الخبراء، إن حدود السودان الممتدة مع بعض الدول التي تحتضن خلايا إرهابية يشكل مهدداً أمنياً خطيراً لأن بعض العناصر يمكنها التسلل إلى داخل السودان وتنظيم صفوفها ثم القيام بهجمات إرهابية داخل السودان أو خارجه. وكنموذج لهذه الخلايا خلية جبرة الإرهابية التي اشتبكت مع القوات النظامية في قلب الخرطوم وخلية الدندر التي رشحت معلومات في وسائل الإعلام بالقبض على إثنين من عناصرها وهم يحملون متفجرات.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن، إن تفعيل دور قوات الدعم السريع وجهاز المخابرات والقوات النظامية الأخرى في مراقبة الحدود يعتبر ضرورة قصوى للحد من تسلل الجماعات.
وأوضح خالد أن الأدوار التي تقوم بها قوات الدعم السريع والأجهزة النظامية الأخرى ملموسة ومحسوسة ولكنها تحتاج لمزيد من الدعم والتنسيق لإحكام قبضتها وحماية البلاد ودول الجوار من الهجمات الإرهابية وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود.
وأكد خالد قدرة قوات الدعم السريع لما تملكه من كوادر مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات، إلى جانب مراقبة الخلايا الإرهابية بعيون مفتوحة عبر وسائل حديثة تواكب تطور الخطط الإرهابية وتعمل على إفسادها قبل التنفيذ.