قوات الدعم السريع تلعب دوراً مهماً في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر
الخرطوم- الصيحة
تولت قوات الدعم السريع مهمة مكافحة الهجرة غير الشرعية بعد (عملية الخرطوم) في سبتمبر 2014م التي كانت مدخلاً مهماً للتعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي، وجاءت تسمية (عملية الخرطوم) المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ودول القرن الأفريقي على لسان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في نوفمبر 2014م لإيجاد خطة مشتركة بين أفريقيا وأوروبا لمكافحة أسباب وتبعات الهجرة غير الشرعية.
إن مهمة قوات الدعم السريع في محاربة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر على الحدود السودانية الأفريقية تُعد مهمة كبيرة في ظل المصاعب التي تواجه العالم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في المنطقة.
بفضل اهتمام قوات الدعم السريع بالملف تعززت علاقة السودان الدبلوماسية مع دول الاتحاد الأوروبي وتكونت آليات مشتركة (عمليات الخرطوم) مما مكن السودان من الحصول على دعم لوجستي لحماية الحدود.
إن جهود الدعم السريع في محاربة الهجرة غير الشرعية لا تقل أهمية عن عمليات مكافحة الإرهاب الدولي، فالهجرة باتت من الأزمات الإنسانية المروعة التي تجاوزت أطرها الأعراف التقليدية للهجرة البشرية الطبيعية واللجوء المعتاد لأنها صنفت ضمن الجرائم الدولية المعرضة لحياة الآلاف للمخاطر سواء بموت المهاجرين في الصحراء القاحلة أو في عرض البحر المتوسط.
لعبت قوات الدعم السريع دورا مهما في تحريك المياه الراكدة في السياسة الأوروبية تجاه السودان، وأسهمت في ترسيخ التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي لمكافحة آفة الهجرة التي باتت تهدد حياة الآلاف من المهاجرين، ومن هنا برزت أهمية قوات الدعم السريع كقوة محلية ذات كفاءة عالية لإنجاز المهمة المتعلقة بمكافحة التهريب البشري على الحدود مع مصر وليبيا وتشاد.
تشمل مهام قوات الدعم السريع وفق التطورات الأمنية في السودان قضايا مكافحة الهجرة غير الشرعية والتطرف ومحاربة الجريمة العابرة والتصدي لمهربي البشر والمخدرات والسلاح على طول الحدود السودانية المصرية الليبية التشادية.
يرى اللواء حامد محمد تيراب قائد المنطقة العسكرية بالفاشر، أن من أبرز إنجازات قوات الدعم السريع دحر التمرد المسلح في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن بسط الأمن ومحاربة التفلتات التي تقوم بها الجماعات المسلحة وملاحقة النهب المسلح والمساهمة في حل النزاعات القبلية وتعزيز السلم الاجتماعي في المناطق المتأثرة بالحرب.
ويرى الخبراء أنّ ما تقوم به قوات الدعم السريع يرجع الفضل فيه لقائدها الاعلى الفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة لدوره الرائد في تدريب وتأهيل ضباط وضباط صف وجنود قوات الدعم السريع.
ويشير الخبراء إلى أنّ القائد حميدتي ظل يدفع بقواته في كل الاتجاهات داخل حدود الدولة السودانية للتصدي للقضايا الكبيرة المتعلقة بالأمن الوطني والاستقرار المجتمعي خاصة اذا نظرنا للدور الكبير الذي تلعبه قوات الدعم السريع في محاربة التهريب والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وحراسة الثغور والعمل على المصالحات القبلية بين المكونات السكانية المختلفة.