5 فبراير 2022م
بركة منزوع البركة
============
بركة ساكن، روائي سوداني عنصري، له عدة روايات كلها لم تخرج عن نطاق التقليل من شأن العنصر العربي في السودان، وأشهرها الجنقو مسامير الأرض.
هذا الكاتب يذكرني بمثل سوداني دارجي كنت أسمعه من والدتي وهي تتحدث مع جارتها عندما يخيب ظنهن في شخص نهل من العلم ولم يضف لمخزونه المعرفي درساً واحداً يرتقي به الى مستوى العقلانية، لذلك اسمعهن يرددن بالقول: (القلم ما بزيل بلم)…
إن بركة حرر شهادة وفاته بيده، وكلنا نعلم بأنّ الكاتب يستمد الحياة من تفاعل القراء وبفقدانهم، سيموت في اليوم الواحد ألف مرة.
ألا يعلم بأن المثقف والكاتب يعتبر ثروة قومية مثله ومثل النيل يتضرّع في البلاد جنوباً وشمالاً دون محاباة لضفة دون الأخرى…….
ويجب عليه احترام جميع القوميات دُون عنصرية، وقد يكون هناك البعض ممن يسميهم بالجنجويد، يحسبون من جمهوره.
قد يستغرب من يقرأ مقالي هذا ويعتقد بأنني قد وصفت بعض القراء بالجنجويد… لأن الجنجويد تعريفها عند أهل دارفور راعي ومزارع هي (كل من يخرج عن طوع الأسرة).. (إذن الجنجويد سلوك وليس قبيلة)، كما يتصوّر هذا بركة ساكن وغيره من النتنين الذين يصفون بها كل قوميات دارفور ذات الأصول العربية.
المثقف هو الشخص الذي تتحوّل معرفته إلى سلوك، وتصبح جزءاً اصيلاً من ذاك السلوك.
فأين معرفته التي أوغلته في برك العنصرية النتنة.
دراسة عالمية أكدت بأن أحسد وليس أحسن، ثلاثة شعوب في العالم هم؟؟ الألمان والأتراك وللأسف أهل السودان….!
غضبت كثيراً عندما وجدت السودان في قائمة الحسد العالمية ثلاثية التعداد.. وقلت في نفسي لماذا السودان (هي ناقصة)!!
ولكن بعد أن تذكّرت بركة ساكن وغيره من دعاة العنصرية، قلت في قرارة نفسي، كيف لا نصنف بهذه الصفات ومثل هؤلاء للأسف يمثلوننا في العالمية.
رحم الله الكاتب الطيب صالح بمشروعه القومي الذي يشعرك بالقومية، وبأنّه منك وانت منه، أما هذا .. سيعلم يوماً ما بأن العنصرية ستسحب منه مُعظم القراء، وتترك له بعض الجناقو والمسامير الصدئة المنتشرة في الأرض.
لعنة حبوبتي وجدي عليك يا بركة.
? وكأن المقنع الكندي يتحدث عن حال القائد حميدتي
قاااااااااااااااااااااااااااااااائلاً
أراهم الى نصري بطاء
وإن هم دعوني الى نصر أتيتهم شدا.
فإن يأكلوا لحمي وفّرت لحومهم
وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجداً.
وإن ضيّعوا غيبي حفظت غيوبهم
وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا
وان زجروا طيرا بنحس تمر بي
زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
وليس زعيم القوم من يحمل الحقدا.
لهم جل مالي إن تتابع لي غني
وإن قل مالي لم أكلفهم رقدا
وإني لعبد الضيف ما دام نازلا
وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا.
دمتم أحبتي..