ترقب كبير لآخر مراحل إنقاذ الطفل المغربي “ريان”
الصيحة- وكالات
تتواصل في ضواحي مدينة شفشاون شمالي المغرب، عملية الحفر الأفقي لإخراج الطفل ريان من البئر التي سقط فيها، حيث أكد مسؤولون أن عملية الإنقاذ دخلت مرحلتها الأخيرة، وأن السلطات سخرت كل الإمكانيات لإنجاحها.
ونقلت (الجزيرة) عن مراسلها من موقع الحدث، إنه ليست هناك أخبار جديدة عن الحالة الصحية للطفل (5 سنوات)، موضحا أنه يعاني من كسور، وأنه يتم إمداده بالأكسجين والماء باستمرار.
ونقل المراسل عن مصدر مغربي أن عمال الإنقاذ باتوا على مسافة مترين فقط من الطفل ريان، وأن الأمر يحتاج إلى (4) ساعات من الحفر.
ومرت حوالي (19) ساعة على بدء الحفر الأفقي، وهي تتم بأدوات يدوية وآليات لا تحدث اهتزازات كي لا يحدث أي انهيار في التربة الهشة.
وذكر المراسل أن المزيد من الأهالي يتوافدون على المكان منذ ساعات الصباح الأولى بالتوقيت المحلي.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال مسؤول مغربي إن صخرة صغيرة تسببت في تأخر الحفر (3):ساعات، قبل أن يعاد استئنافه.
وبدوره، قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة في بيان، إن سلطات بلاده سخرت كل الإمكانيات لإنجاح عملية إنقاذ الطفل، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية.
وأضاف “في هذه اللحظات نترقب فيها كمغاربة بكل أمل وثقة من أجل أن يعود بطلنا ريان حيا يرزق إلى حضن عائلته، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن”.
وفجر اليوم السبت، بدأت طواقم الإنقاذ الاستعانة بصهريج حديدي مفتوح من الجانبين قطره متر ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة، وذلك لحماية الطواقم من أي انهيار صخري محتمل.
ومنذ غروب الجمعة، شرعت طواقم الإنقاذ بالحفر اليدوي الأفقي، حيث تفصلهم أمتار قليلة عن الطفل العالق منذ ظهر يوم الثلاثاء داخل بئر جافة عمقها (32) مترا، في القرية الزراعية إغران بولاية شفشاون.
وتأتي هذه المرحلة بعد إنهاء الجرافات من حفر منحدر عمقه (32) مترا، بموازاة البئر التي علق فيها الطفل.
وقالت السلطات فجرا إن عملية الإنقاذ دخلت مرحلتها الأخيرة والحاسمة، كما قال عضو اللجنة التي أحدثت لتتبع العملية عبد الهادي الثمراني لوسائل إعلام محلية أمس إن فرق الإنقاذ “تزود الطفل بالأكسجين على مدار الدقيقة وكل ثانية”، بينما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حيا لينقل إلى أقرب مستشفى.
ولا يزال مصير الطفل يخطف الأنفاس في المملكة وسط ترقب وآمال عريضة بنهاية سعيدة، كما تحظى عملية الإنقاذ بمتابعة واسعة في العالم العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدّر وسم “أنقذوا ريان” قائمة المواضيع الأكثر تداولا في دول عدة.
ولم تمنع برودة الأجواء آلاف السكان من الانتظار حول البئر حتى منتصف الليلة الماضية، إذ كانوا يصفقون من حين لآخر تشجيعا لفرق الإنقاذ، وبينهم من قدموا من مناطق بعيدة لإبداء الدعم.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس إن تجمع المواطنين حول موقع الحادث صعّب مهمة فرق الإنقاذ، داعيا إياهم إلى تسهيل عمل المنقذين.
وقالت والدة الطفل لوسائل إعلام محلية “تجندنا جميعا للبحث عنه بمجرد أن اختفى (…) إلى أن علمنا أنه سقط في البئر”، وأضافت بتأثر شديد “لا أزال مصدومة، لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حيّاً. لم أفقد الأمل”.
بدوره، قال والده للقناة المغربية الثانية (حكومية) أمس “لا يزال لدي الأمل في رؤية ابني يخرج حيا، أشكر كل الناس الذين يعملون على إنقاذه وكل الذين يدعموننا في المغرب وخارجه”.
الجزيرة + وكالات