تقرير: أبو بكر الصندلي
تحديات كثيرة تواجه حكومة شرق دارفور لتقوية النظام الصحي بالولاية، رغم شراكات ناجحة بين التأمين الصحي ووزارة الصحة، ورغم ذلك مازالت الولاية تعاني من انعدام التخصصات النادرة, كعمليات المسالك البولية الدقيقة، وعمليات العيون والقلب وغيرها من الجوانب المهمة، الامر دفع التأمين الصحي الى تنظيم مخيمات في مجالات متعددة للإسهام في توطين العلاج بالداخل.
وخلال الفترة ما بين 25 – 28 يناير الماضي، أقام التأمين الصحي فرع شرق دارفور، مُخيّماً علاجياً مجانياً لمرضى المسالك البولية والمناظير بمدينة الضعين وذلك ضمن استراتيجيات وبرامج التأمين الصحي في خدمة انسان الولاية، واستهدف المُخيّم، المواطنين الذين يعانون من امراض المسالك البولية ضمن برامج الاختصاصي الزائر لتوطين العلاج بالداخل، وحُظي المخيم بإقبال كبير من الاهالي من شتى محليات الولاية اجريت فيه عمليات دقيقة للبروستات والحصاوى بمجمع العمليات بمستشفى الضعين التعليمي، ساهم بشكل كبير في تقليل اعباء السفر والبحث عن علاج بالعاصمة الاتحادية.
وقال الدكتور الحبيب حمد السيد مدير فرع التأمين الصحي فرع شرق دارفور، إن المخيم خرج بنتائج مبشرة حققت غاياتها وأهدافها الرامية لخدمة انسان المنطقة، واكد ان المخيم اجريت فيه “17” عملية دقيقة في المسالك البولية والمناظير وتفتيت الحصاوى، عطفاً عن مقابلات في ذات المجال لـ”255″ مريضا بمركز الضعين التشخيصي، مشيدا بالفريق الطبي الزائر للولاية الذي قدم خدمة عظيمة للمواطنين، مؤكداً استمرار برامج لتعم كل ربوع الولاية.
مفاجأة المخيم
وقال رئيس الوفد، استشاري المسالك والبولية الدكتور الرشيد محمد الشيخ، إن المخيم حقق اهدافه المرجوة، كاشفاً عن مفاجأتهم بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الولاية، وقال ان جهاز المناظير الذي يتوفر بمستشفى الضعين لا مثيل له إلا بمستشفى فضيل التخصصي بالخرطوم, وقال: المخيم يعد ضمن مبادرات الصندوق القومي للتأمين الصحي الاتحادي بالتنسيق مع فرع الولاية في إطار توفير الخدمات الصحية للمواطنين بربوع البلاد، سيما المناطق التي تفتقد هذه التخصصات، وأضاف ان الولاية تعاني من انتشار أمراض المسالك البولية وامراض الكلى، مُبيناً أن معظم الحالات التي تمت مقابلاتها مصابة بالحصاوى، وعزا ذلك الى المياه بالمنطقة وأكل اللحوم الحمراء، وطالب الأجهزة الحكومية ببذل مزيدٍ من التدخلات في مجال تنقية مياه الشرب.