(1)
تعتبر مقر نظارة عموم البطاحين والذي يعرف بمبنى السرايا من المباني القديمة جدا والتي تجاوزت المائة عام، وتُبذل الجهود من اجل إدراجها للمواقع الاثرية في اليونسكو باعتباره مستوفياً لشروط الاعتماد للمباني الاثرية ويخضع للأسس والضوابط المتبعة لدى المنظمة الدولية من اجل المحافظة عليه والتوثيق له.
(2)
تأسس هذا المبنى في العام ١٩١١م على يد الناظر الشيخ طلحة المتوفي في العام ١٩١٦م، واستقبل كل زيارات الوفود الرسمية للمنطقة منذ فترة الحكم الثنائي (الحاكم العام لعدد من المرات الى جانب السكرتير الإداري للحاكم العام وعدد من الوفود الإدارية الرسمية في ذلك الزمان) بالإضافة لجميع حكام السودان.
(3)
وشهدت السرايا أول اجتماع لمجلس وزراء حكومة ازهري (الديمقراطية الأولى).خارج الخرطوم بالإضافة لتكريم القائد الأفريقي الرئيس التنزاني الاسبق جوليوس نايريري باعتباره من رموز التحرير في أفريقيا وكان التكريم باسم الشعب السوداني في العام ١٩٧٤م بحضور الرئيس الراحل جعفر نميري وممثلي كافة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى حكومة السودان.
(4)
وتم في تلك الزيارة إهداء سيف الناظر الشيخ طلحة للرئيس نايريري من قبل الناظر محمد صديق طلحة وهو سيف تم إهداؤه للناظر الشيخ طلحة من قبل الملك جورج عند زيارته لافتتاح ميناء بورتسودان في العام ١٩١٠م نيابة عن زعماء العشائر السودانية بحضور حاكم عام السودان والسيدين عبد الرحمن المهدي وعلي الميرغني والشريف يوسف الهندي، وشهد مبنى السرايا احتفال البلاد الرسمي بعيد الاستقلال في العام ١/١/ ١٩٨٣م في سابقة تحدث لاول مرة.
(5)
حيث تم نقل الاحتفال خارج القصر الجمهوري و قد خاطب الاحتفائية الرئيس جعفر نميري و هو الخطاب الرسمي للدولة بعيد الاستقلال بحضور كافة السفراء والبعثات الأجنبية المعتمدة لدى الخرطوم.. كما استقبل المبنى استضافة وزراء الصحة العرب في زيارتهم للسودان لعقد مؤتمر، واستقبلت السرايا الصاغ صلاح سالم الذي كان في معية الرئيس الراحل اسماعيل الازهري الذي جاء مشاركاً في احتفال افتتاح مستشفى أبو دليق في العام ١٩٥٦م.