آمال عباس تكتب : وقفات مهمة الأُذن تعشــــــــــــــق قبل العين أحياناً
4فبراير 2022م
وجهة نظر خلاصة الندوة:
على مدى الستة أسابيع الماضية، ناقشنا في هذه الصفحة موضوعاً حيوياً.. كان يمكن أن يستمر لعدة اسابيع قادمة وهو مفهوم العلاقات الانسانية بين الناس عموماً وان كانت العلاقة بين المرأة والرجل قد أخذت الجزء الأكبر في النقاش.. عموماً كان نقاش القراء مفيداً ومثمراً، فقد نوقشت جميع جوانب الموضوع المختلفة وأثيرت مسائل كثيرة أذكر منها:
1- الحرمان وأثره في تشكيل العلاقة.. مما يوهم البعض في أن الإعجاب والاستلطاف هو الحب او الحب من خلال الرسائل أو التلفون.
2- النظرة العابثة وغير الجادة من قبل الشباب تجاه الشابات واعتبار ممارسة العواطف ضرباً من اللهو وملء الفراغ.
3- النظرة الجمالية المُطلقة والتي تعتبر المرأة مخلوقاً ما خلقت إلا لراحة الجنس الآخر وإشباع حسن تذوق الجمال لديه.
4- النظرة الهجومية على الشابات واتهامهن بالسطحية وعدم الموضوعية في إقامة علاقاتهن مع الجنس الآخر.
5- والنظرة للموضوع على أساس أنها مسألة عادية ولا تستحق الوقفة عندها وأن الإنسان ما خلق إلا ليمارس أحياناً بالشكل الذي يريده ويهوى.
6- ورأي الذين يكفرون أساساً بهذه العاطفة قبل الزواج ويرون فيها الإلفة ولا شيء غير ذلك.
7- ورأي الذين لا يؤمنون بشيءٍ اسمه تأثير الواقع الاقتصادي أو الاجتماعي على مثل هذه المسائل ويعتبرون مجرد إثارتها شيئاً من الفلسفة وضياع الزمن.
كل هذه آراء ووجهات نظر طُرحت خلال النقاش الفائت ومعذرة للذين لم استطع أن استحضر نقاطهم التي أثاروها اسهاماً في هذا النقاش طالبةً منهم أن يسمحوا لي بإكمال رأي الذين كنت قد أعدت بإكماله بعد أن نقلب الموضوع معاً.. الحقيقة أجد نفسي ما زلت مؤمنة بأن مثل هذه المسائل لا تناقش بمعزل عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يشكل سلوك الناس ووجهة نظرهم في جميع المسائل وعلى هذا أرى أن وضع مفاهيم معافاة لممارسة أي نوع من العلاقات بين المرأة والرجل أمرٌ ضروريٌّ وإن كانت نتائجه متأخرة, فالنظرة الحسية للمرأة والتي تخلق الضباب دائماً في سماء العلاقات قد توارثها الرجل السوداني جيلاً عن جيل وفي الغالب الأعم يكون قد رضع ازدراء المرأة وتجريدها من الإنسانية مع لبن أمه نكون واهمين اذا تصوّرنا أننا في استطاعتنا ان نحرر الرجل أو المرأة نفسها من هذا الاعتقاد دفعة واحدة ونهائية ونكون مقصرين إن لم نبدأ في العمل من خلال جميع أجهزتنا الاجتماعية والتربوية والسياسية ويكون في الأساس أن منطلقنا هو تغيير الإنسان السوداني فعلاقة الرجل بالمرأة هي علاقة الإنسان بالإنسان الأكثر طبيعية وفي هذه العلاقة يتضح مقدار إنسانية السلوك الطبيعي للإنسان من خلال هذه العلاقة.
فإرادة الحب هي الحس الإنساني ولا تتكون إلا بفضل وجود موضوعها فالغذاء بالنسبة للجائع ليس شيئاً إنسانياً بقدر ما هي أكل وكذلك بالنسبة لمسألة العواطف وتتعرض الى سلسلة من التحولات بدءاً من وسيلة تلبيتها الحيوانية الى أعظم تقدم أخلاقي أدركته الإنسانية.
مربع شعر:
قال ود ضحوية أحد شعراء الهمباتة:
ناس قدر الله قاعدين في البيوت ومكبرين عمامن
وللأسف الشديد الزول آب عوارض لا من
قاموا مصنددين طه الضرير قدامن
ونوى العودة لي الماسكات عداد أيامن
مقطع شعر:
قال أحمد عبد المعطي حجازي:
يا أيتها الكلمة
فرسانك يهون عن الخيل على ذهب الطرقات
فرسانك رفعوا السيف على فرسانك
فقدوا طبع الحكمة
ماتت خلف دروعهم روح الثورة
عادوا كفرة
جمّدوا التاريخ ومضغوا الشرف وصلوا للأمراء
تركوك لمن زعموك ابنتهم.. يا طفلتي المعبودة
يا روح الأيام المقبلة الخضراء لكنا.. نحن الفرسان الجوعى
سنظل على الخيل نشد اللجم الى العصر الآتي
أو تسقط في الحلبة صَرعَى