الخرطوم: الصيحة
أعلن حزب الأمة القومي، رفضه الإضراب العام المُعلن من بعض جهات المعارضة، واعتبر أنّ الإضراب سلاح وارد في ظروف مُتّفق عليها، ويقرره – إن لزم – مجلس قيادي ينتظر تكوينه من “قوى إعلان الحرية والتغيير”.
وقال الأمة في بيانٍ أمس، عقب اجتماعٍ عاجلٍ لمجلس التنسيق الأعلى للحزب انعقد أمس الأول، إنّ المجلس اتّخذ بالإجماع جُملةً من القرارات، وأوضح أنّ المجلس القيادي المُرتقب ينتظر تكوينه في اجتماع لمُكوِّنات الحُرية والتّغيير اليوم الاثنين في دار الحزب بأم درمان، كما قرّر ذلك اجتماعٌ جامعٌ للتّحالُف انعقد الخميس الماضي. وأكّد البيان، أنّ اجتماع مجلس التّنسيق الأعلى استمع لمذكرة قدّمها رئيس الحزب الصادق المهدي، لمُعالجة الموقف السِّياسي ووافق عليها من حيث المبدأ، وأدخل عليها بعض المُلاحظات في الترتيب والتوقيت، وقرّر توسيع التشاوُر مع الحلفاء حولها.
وبَحَثَ المجلس فكرة إجراء انتخابات عامة حرّة، وأقرّ أنّها هي الوسيلة الديمقراطية للاحتكام للشعب، لكنّه رأى أنّ إجراءها يتطلّب استحقاقات مُحدّدة لكفالة نزاهتها وحمايتها من أدوات التّمكين التي غرسها النظام المخلوع، وشدّد على أنّ الانتخابات الحُرة النزيهة لا تتحقّق إلا بمُوجب تلك الاستحقاقات، وأكّد البيان حِرص الحزب على استمرار التّفاهُم مع المجلس العسكري، وأشار إلى أنّ ذلك يتطلّب انضباطاً من الجانبين حرصاً على تحقيق أهداف الثورة والمَصلحة الوطنية، ويرجى الاتفاق على ميثاق شرف لتجنُّب الانزلاق بالفعل وردة الفعل إلى موُاجهات لا تفيد إلا عوامل الثورة المُضادة، وقال إنّ الحرص على الثورة الشعبية يتطلّب أن تحرص “قوى إعلان الحرية والتغيير” على وحدتها، واعتبر أنّ ذلك يتطلّب تَجنُّب المُبادرات غير المحسوبة وغير المُتّفق عليها، وكذلك الحرص على عدم إقصاء القُوى كَافّة التي عارضت النظام المخلوع. وأعلن البيان، أنّ الحزب سيقوم بحركة شعبيةٍ واسعةٍ داخل العاصمة والأقاليم، ولدى السُّودانيين بلا حُدُود في الخارج توسيعاً لدعم الثورة، واستعداداً لحمايتها من ردة الثورة المُضادة التي أطلّت برأسها المشؤوم.