الخرطوم- الصيحة
تظل الدعوات التي أطلقها النائب الأول لمجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بضرورة توافق وطني لقيام انتخابات مبكرة لإنقاذ البلاد من حالة التشظي، تعتبر من الدعوات الصادقة، ومناشدة للجميع قبل أن تتزلق البلاد في دوامة الخراب.
ويشير خبراء ومتابعون للشأن السوداني، إلى أن تمترس بعض القوى السياسية ورهانها على صنع مزيد من التشدد والمواقف الرافضة للحوار يزيد من هوة الصراع ويفتح الباب واسعاً أمام تدخلات أجنبية وإقليمية.
ويذكر أن المبعوث الأممي فولكر بيرتس، تقدّم بمبادرة لفتح آفاق الحوار السوداني السوداني، اختلف حولها وعن أهدافها النهائية باعتبارها تحمل رؤى لا تعبر عن الإرادة السودانية الخالصة، وبالتالي أن الحلول الوطنية تناسب المرحلة وهذا ما تعمل عليه مجموعة الوفاق الوطني بدعم جماهيري عريض.
ويقول المحلل السياسي الحسن عبد الحميد، إن الانتخابات المبكرة تمثل الحل الأنسب للخروج من حالة الانسداد السياسي وتخرج البلاد من الانقسام الحاد الذي يمر به الشارع اليوم، وأشار إلى أهمية بروز مبادرات يقودها حكماء الأمة السودانية لتقريب وجهات النظر وإيجاد مرتكزات للحوار الوطني يشارك فيه الجميع ما عدا حزب المؤتمر الوطني، وأشار إلى أهمية النظر لدعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة من منطلق وطني خالص.
وذكر الحسن عبد الحميد، بأن هناك أكثر من نموذج من حولنا لما يمكن أن تنتهي له الاحتجاجات مثلما حدث في سوريا وليبيا واليمن عندما تحولت الاحتجاجات السلمية إلى كتائب مسلحة، وبالتالي حتى خيار الانتخابات أصبح مستحيلاً كما يحدث في ليبيا اليوم من صراعات تحول دون قيام الانتخابات، وأشار إلى أن الانتخابات نفسها قد تصبح خياراً مستحيلاً إذا تمترس الجميع أمام شعارات مستحيلة والانغلاق على الذات.