الغالي شقيفات يكتب : بازوم ومُحاربة الإرهاب
31يناير2022م
قطع رئيس النيجر محمد بازوم، أن التنظيمات الإرهابية استفادت من التكنولوجيا وأصبحت أكثر قدرةً في مُواجهة التنظيمات الإرهابية، وأن سقوط نظام العقيد القذافي واندلاع الحرب الأهلية في ليبيا مكّنها من الوصول إلى الأسلحة، وأضاف أنه لم يسبق في مكان بالعالم كانت أسلحة الجماعات المتمردة في مستوى أسلحة الدولة كما هو موجودٌ في منطقة الساحل، وأبان أنّ الإرهابيين يمتلكون قذائف RBg ومدافع M80 التي تُعد الأسلحة الأهم في الحرب، وكشف أنّ مصادر تمويل الجماعات المسلحة في الساحل تعتمد بشكل أساسي إلى شبكات تهريب المُخدّرات نحو أوروبا وآسيا التي تنشط في شمال مالي منذ أكثر من عقدين من الزمان، وكما تحصل على بعض الفدى التي تدفعها بعض الدول لتحرير رهائنها في الساحل.
ووفقاً للرئيس بازوم، فإنّ التنقيب الأهلي في الذهب وسرقة المواشي وفرض الأتاوات على السُّكّان المحليين أيضاً من مَصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وكان بازوم قد تحدّث في داكار حول السَّلام والأمن في أفريقيا، وشخّص التنظيمات الإرهابية الناشطة في السّاحل والصحراء، وقال إنّ التنظيمات الإرهابية ضعيفةٌ، لأنّها ليس لها مشروعٌ سياسيٌّ حقيقيٌّ.
ووجد حديث الرئيس النيجري محمد بازوم أذناً صاغية في الغرب، وخاصة فرنسا كانت حضوراً ومُشاركة بتمثيل وزاري رفيع، وكل أوروبا الآن تُعاني من الهجرة غير الشرعية، وتخشى تسلُّل الإرهابيين إليها، وكذلك مناطق الساحل غنية باليورانيوم. والنيجر الدولة الأولى في أفريقيا إنتاجاً لليورانيوم.
وبازوم بخبرته الطويلة في مُحاربة الجماعات الإرهابية منذ أن كان وزيرًا للداخلية، فهو الآن الرئيس الأكثر قُدرةً للتصدِّي للإرهاب العابر للحدود، وقد يَتَمَدّد لمناطق الهشاشة الأمنية في السُّودان، خاصّةً في ظل الحدود الطويلة والمفتوحة، وكان الاتّحاد الأوروبي قد تعامل مع الحكومة السودانية في مُحاربة الهجرة غير الشرعية عبر قوات الدعم السريع والتي حقّقت نجاحا منقطع النظير في هذ الإطار، والآن هي أيضاً مُؤهّلة في تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والذي أصبح هَمّاً دولياً.
وبحسب بازوم، فإنّ الإرهابيين سريعون وجُبناء يقتلون ويهربون، وكانت النيجر قد أنشأت لجان التأمين الذاتي وقوى لحماية القُرى من الهجمات الإرهابية، ودول أفريقيا كلها تستفيد من تجارب بعضها البعض، وأذكر أن السودان ومصر شاركا في مناورات دول الساحل والصحراء وهي تدريبات لمكافحة الإرهاب وشاركته القوات الخاصة السودانية ودول أخرى على أسلوب التعامُل مع التهديدات الإرهابية وتحرير الرهائن وهو تعاملٌ مطلوبٌ، لأنّ بلادنا ليست في مأمن من التهديدات الإرهابية ويجب دعم جهود الرئيس النيجري محمد بازوم.