ترجمة: إنصاف العوض
كشف موقع “ذا فايس الأمريكي”، عن دعم الدول الغربية التي تنادي بتشكيل حكومة مدنية في السودان، لاستمرار نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان “حميدتي” في السلطة.
وقال الموقع “هذا الجنرال سيحدد مستقبل السودان”. وأضاف أن الدول الغربية التي تدعم التحول للحكم المدني تجاهد من أجل استمرار “حميدتي” في السلطة. وتابع: “مثال لذلك، فإن المبعوث الأمريكي في السودان الذي اتهم قوات حميدتي بإطلاق النار على المتظاهرين يوم الأربعاء، يتناول معه العشاء مساء السبت”.
وأكد دبلوماسي غربي رفيع، سعي الدول الغربية، لا سيما الاتحاد الأوربي، لاستمرار “حميدتي” بالسلطة، ووصفه بالرجل الذي يُعتَمد عليه، وقال “من أجل أن تحصل الحكومة الجديدة على الشرعية وسط شعبها والمجتمع الدولي، فإنها تحتاج إلى قادة ذوي مصداقية ولهم ولاء وطني، وقد لا يتمتع حميدتي بكل الصفات المطلوبة، ولكنه لن يذهب إلى أي مكان وقواته موجودة بالخرطوم”.
وأضاف الموقع أن “حميدتي” يمتلك أصدقاء أقوياء خارج السودان مثل السعودية والإمارات، حيث تحارب قواته في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن، كما يجد حميدتي دعماً قويًا وسط الاتحاد الأوروبي كونه أهم مصدات الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الموقع للدور الذي يلعبه في دعم الاستقرار بدارفور، وقال إنه يمثل أحد أبنائها وهو مقبول من قبل الدارفوريين. ونقل الموقع عن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي قوله، إن “حميدتي” وجه مغاير للحكومة السابقة في السودان، ويمكن أن يمثل دارفور، وأضاف: “لقد حاربته أكثر من أي شخص آخر، لكن الآن هناك وضع جديد، الآن أصبح حميدتي جزءاً من التغيير وأهم عناصره.
وقال رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي للموقع، إن “حميدتي” لعب دوراً وطنيًا.
وأشار الموقع، إلى الكاريزما الخاصة التي يتمتع بها الرجل، كونه من بسطاء الشعب، جعلته يتميز بالمصداقة لدى الغرب والقبول لدى الشارع السوداني.