الخرطوم: محيي الدين شجر – إنصاف العوض
أكّد سفير إثيوبيا بالسودان شيفارو جارسو، أنّ سياسة بلاده عدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول، وتحترم إرادة الشعب السوداني وتُراقب عن كثبٍ التّطوُّرات الجارية فيه.
وقال السفير خلال الإفطار الرمضاني السنوي للسفارة أمس، إنّ إثيوبيا تشيد سد النهضة على نهر النيل وبعد عام ونصف سيكتمل ويعطي إنتاجه، وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التمس – في رسالة وجّهها للشعب السوداني بمناسبة شهر رمضان – من الأحزاب السودانية الانخراط في حوارٍ بنّاءٍ، وأن يعمل المجلس العسكري للتركيز على بناء أساس قوي لنظام ديمقراطي، وأشار إلى أنّه شرطٌ مُسبقٌ لتحقيق السلام والاستقرار بالسودان، وأكّد وقوف بلاده حكومةً وشعباً خلف رغبة الشعب السوداني، وأوضح السفير أنّ إيقاف خطوط الكهرباء للسودان تم بسبب عدم هطول الأمطار الكافية هذا العام بإثيوبيا، وسيستأنف حين زوال السَّبب، ونفى وجود أسباب أخرى للتوقُّف، وأكّد أنّ علاقة البلدين لن تتغيّر بتغيُّر الحكومات والشائعات لن تُقلِّل من حجم العلاقة المُتميِّزة بينهما، ونوّه إلى أنّه تم قبل شهرين تكوين لجنة أمنية مُشتركة للتنسيق بين البلدين لعدم حُدُوث تفلتات بالمناطق الحدودية، وقال إنّ الشعب السوداني مُتحضِّر ويُمارس ثورته بطريقةٍ سلميةٍ، وطَالَبَ بالتركيز في مُستقبل السودان دُون الالتفات للوراء.
وفي سؤال لـ (الصيحة)، حول حجم الكهرباء التي تصل السودان من إثيوبيا ومُقابلها من السودان، قال السفير إنّ ما يتم هو تَبادُلٌ تِجاريٌّ، وكان سابقاً التفوُّق في عهد البترول لصالح السودان، والآن مالت الكفة لصالح إثيوبيا، وقال إنّ هطول الأمطار تأخّر في مارس ولكن الآن هطلت بغزارة، وسيتم استئناف مَدّ خطوط الكهرباء خلال شهر ونصف، وأكد أنّهم أكثر إصراراً على مد الكهرباء للسودان لأنّهم يخسرون سنوياً نحو (80) مليون دولار تدفعها الحكومة السودانية مُقابل الكهرباء، وأوضح أنّه حَال اكتمال سد النهضة ستنتهي كل مُشكلات الكهرباء بالبلدين، وكشف أنّ كهرباء سد النهضة ستمتد إلى أوروبا، وقال إنّ توقُّف مُفاوضات سد النهضة جاء بسبب التغيير السياسي في السودان وعدم تسمية الوزراء المعنيين، وأشار إلى أن التفاوُض الحالي يتم حول سنوات ملء الخزان.