نقرشة .. نقرشة
منار صديق:
خالفني بعض الأصدقاء على نقدي للفنانة منار صديق وحديثي حول عدم إضافتها لفكرة غنائية جديدة .. ولكني أقول لهم إن الإضافة التي أعنيها ليس جمال الصوت وحده والظهور في زمن جدب الصوت النسائي.. ولكن منار نامت واستكانت في خانة التقليد، بل أصبح صفة تلازمها أينما حلت وغنت .. فهي أصبحت نسخة يمكن أن نقول مُشوهة من عائشة الفلاتية.. ولا أعتقد بأن تقليدها للفلاتية أو ترديدها لأغنياتها يمكن أن يصنع من منار فنانة صاحبة بصمة كحنان النيل مثلاً.
من الأسكلا:
الاستاذ مبارك المغربى سمى أغنية (من الأسكلا) بالقصيدة الجغرافية لذكرها حوالي العشرين مدينة سودانية من الشمال إلى الجنوب عكس مجرى النيل.. لكن مبارك المغربي في كتابه رُوّاد شعراء الأغنية السودانية عاب على القصيدة ارتجالها، وقال إنها مصنوعة ولا تمثل الصدق الشعوري عند الشاعر فجاءت بسيطة الكلمات.
عقد الجلاد:
النجاح الذي تحققه عقد الجلاد لم يأت مصادفة، بل جاء بعد جهد وعناء كبير في البحث والتنقيب عن الأشعار المختلفة والجديدة وكذلك الألحان والتراكيب الموسيقية سريعة الهضم والتي تملك خواص الاندياح والانسياب بكل سهولة وبدون تعقيد .. لذلك حينما تقفز عقد الجلاد فوق الاشكالات والمحكات الصعبة هذا يؤشر على قوة الشكيمة ومدى الإيمان بالفكرة التي بدأت تلامس وجدان الناس وتسكن أذهانهم وقلوبهم.
محمد النصري:
محمد النصري .. يجبرك على التوقف عند تجربته الغنائية .. لأنها تتسم بالعمق والرؤية، فهو أدخل مفاهيم جديدة كانت غير سائدة في الغناء بالطنبور.. وهو يعتبر مجدداً في المفردة الشعرية وذلك عن طريق اختياره لشعر جديد غير الذي كان سائداً.. وهو بذلك أصبح مجدداً وقائداً لثورة التجديد لهذا الضرب من الغناء.. لذلك من البديهي أن يحتل هذه المكانة الرفيعة.