29يناير2022م
يشربان من النيل فهو الحياة….
قواسم مُشتركة تجمعهما لا انفصام لها…
الثابت مصر بحاجة لاستقرار السودان
والعكس صحيح…
أي اضطراب معناه كبير لكليهما…
ثمة جهات تدعم خط الجفوة بينهما…
تسعى لتوتير العلاقة وتباعدها…
تأبى التقارب وتجاوز مربع الخلافات..
كلما لاحت بالأفق بادرة لا تدعمها بل تجهضها…
بالمكائد وتعزف على وتر التشظي…
بمجافاة الواقع والحقيقة تسعى
للوقيعة…
يطرحونها بخبث.. بفهم حقير…
بأن إثيوبيا أقرب رحماً لنبض السودان بمُفاوضات سد النهضة…
يوغرون الصدور ليشعلوا الحرائق…
بغية التصعيد باتجاه الأزمة…
يجب كبح جماح هذا النشاز…
مهم الانتباه لما يجري تحت الطاولة… فما بين طرفي المعادلة آفاق مبنية على مصالح مشتركة…
يلزم الانتقال لمقاربة تنزع للمصلحة…
ولتأسيس مفاهيم تقوم عليها..
وبرسم خطوط التلاقي…
فما يجمع أكثر مما يُفرِّق من روابط الحضارة والتاريخ…
لنصم آذاننا عن سماع أُسطوانة التابع والمتبوع…
ذاك فرض عين بكل الظروف…
لنُغادر محطة وهمة أسباغ وصف الأنانية على مصر…
لننأى عن خرافة كيدها وأنها تقدم مصالحها…
القصد تفريقنا أيدي سبأ فلا يجمعنا
رباط موثق…
المطلوب بأعجل ما تيسر…
عدم الانسياق وراء اتهامات لا يسندها
دليلٌ أو برهانٌ…
فلا نصدق ما يُكتب على الميديا لأنه
خال من الحقيقة…
ولأنه به غرض ونزق وهوى…
فإغلاق الباب أمام الوشاة وبوجه من يسعى للوقيعة فرض عين…
وطرح أفكار قابلة للحياة مهمٌ جداً…
الشقيق لا يقبل القسمة على اثنين..
من الغباء الإصغاء لبغاث الطير…
والذين يرجحون مصالحهم الذاتية…
ولمتردية يعزفون أسطوانة مشروخة..
فقد قرأنا ما يجرح الاحساس العام ويؤذيه بالميديا…
يستهدف دق إسفين بين الشقيقين…
ليس كل ما يُكتب حقيقة…
هناك من لا يعجبه التقارب والتفاهم…
وهناك من يسعى للحريق فلننتبه…