الخرطوم- الصيحة
يصل جثمان فقيد البلاد الموسيقار بشير عباس في تمام الساعة الخامسة من صباح غدٍ السبت من دبي بطائرة بدر، ويتم تشييعه إلى مقابر أسرته بحلفاية الملوك بالخرطوم بحري.
وتوفي بشير عباس أمس، بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن عمر ناهز (82) عاماً، بعد معاناة مع المرض.
ونعى رئيس وأعضاء مجلس السيادة، الموسيقار الراحل، ووصفه في بيان بأنه رائد من رواد الموسيقى السودانية، ومثقف أصيل، عمل طيلة حياته على نشر الثقافة السودانية والتبشير بها داخل وخارج السودان.
وقال “لقد شكل الراحل وجدان الشعب السوداني من خلال مؤلفاته الموسيقية وألحانه التي تغنى بها العديد من الفنانين والمطربين. كما يعد واحداً من أبرز الشخصيات الفنية والموسيقية في البلاد في مجال التأليف الموسيقى.
الراحل هو بشير عباس بشير نصر من مواليد 5/ 8/ 1940م بحلفاية الملوك.
تنقل بالعديد من أقاليم السودان وذلك بحكم عمل والده، حيث بدأ دراسته بالكتُاب بمدينة الرصيرص والوسطى بمدينة ود مدني.
وفي العام 1955م عمل بفترة مؤقتة موظفاً بالنقل الميكانيكي بالخرطوم بحري، وانتقل للعمل بالري السوداني في سنار ثم إلى مشروع الجزيرة ببركات، ثم بعد ذلك عمل برئاسة السكة حديد بالجزيرة في ود الشافعي.
التحق الفقيد بالإذاعة السودانية وعمل بوظيفة سكرتير أوركسترا، وعمل محاسباً بوزارة المالية، وعيّن نائباً لرئيس قسم الموسيقى بالإذاعة السودانية.
وفي العام 1972م عمل بهيئة الطيران واستمر بها حتى العام 1988م، هاجر في العام 1989م للعمل بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنها شدً الرحال إلى كندا في العام 1996م.
شق بشير عباس طريقه الفني بالتأليف الموسيقي وتأثر في ذلك بالموسيقار برعي محمد دفع الله.
وأول مقطوعاته الموسيقية هي (شروق) وتلتها مقطوعات أخرى مثل (أمي) و(بامبو سنار)، استتبع ذلك بأول لحن غنائي له وهو لحن أغنية (أشوفك في عيني) للفنان عبد العزيز محمد داؤود في العام 1960م وتلتها أغنيات (يا سهارى) للفنان محمد حسنين ثم (الشال قلبي وسلا) لثنائي الجزيرة.
ساهم الراحل بشير عباس في تشكيل وجدان الشعب السوداني من خلال مؤلفاته الموسيقية وألحانه التي تغنى بها العديد من الفنانين والمطربين، ويعد واحداً من أبرز الشخصيات الفنية والموسيقية في البلاد في مجال التأليف الموسيقى، ويعد من أبرز أعمدة الموسيقى السودانية.
ارتبط اسمه بالبلابل ويرجع ذلك لما قدّمه لهنَ من ألحان شجية كانت سبباً في شهرتهن.