كسلا- الصيحة
أكد مدير تعليم اللاجئين بمعتمدية شؤون اللاجئين– مكتب كسلا محمد الحافظ هاشم، أن المعتمدية لا تريد استعادة مدارس اللاجئين بولاية كسلا، وناشد وزارة التربية والتوجيه بكسلا ووزارة التربية والتعليم الاتحادية بالجلوس معهم لعمل مسودة اتفاق ثلاثي للعام 2022م ودعوة المفوض السامي لشؤون اللاجئين ليكون جزءاً من الاتفاق وبحضور ممثلي الميثاق العالمي للاجئين.
وقال الحافظ لـ(الصيحة)، إن الاتفاقية الثلاثية ستتضمّن تلقي وزارة التربية أموالاً كبيرة من المانحين على غرار ما حدث في إثيوبيا يوغندا، وكذلك تشييد مدارس جديدة في المناطق المستضيفة للاجئين، فضلاً عن البنيات التحتية والمرتبات العالية للمعلمين بمدارس اللاجئين.
وأكد أن الاتفاقية التي وقّعتها وزارة التربية مع المفوضية السامية للاجئين في العام 2021م لم تتضمّن صيانة “شباك واحد”.
وقال إن تعليم اللاجئين بالشرق ومنذ (5) عقود كانت تديره معتمدية اللاجئين والذي جاء بموجب قانون اللجوء لسنة 1974 تعديل 2014م والذي يمنح المفوضية الحق في تقديم الخدمات للاجئين من تعليم وصحة ومياه، وقال “احتلت مدارس اللاجئين مراكز متقدِّمة في نتائج شهادة الأساس طيلة السنوات الماضية وهذا لم يأتِ إلا بتعاون وزارة التربية معنا”.
وأضاف أن تطاول أمد اللاجئين في السودان وصعوبة عودتهم الطوعية، جعل المانحين يبدأون في التفكير بنقل خدمات التعليم والصحة والمياه المقدّمة بواسطة المعتمدية إلى الوزارات الموازية وهو ما يُسمى بالميثاق العالمي للاجئين، وأشار إلى أنهم قدّموا رؤية بأن يكون هذا الأمر بشروط بأن يكون النقل بالتدرّج لاختبار جدية المانحين وتم الدفع بالرؤية لمجلس الوزراء للموافقة عليها.
وقال إنهم تفاجأوا بفتح المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قناة مع وزارة التربية لاستلام مدارس اللاجئين، وأشار إلى أنهم جلسوا مع وزارة التربية الاتحادية ولمسوا اندفاعها لاستلام المدارس، وأوضح أن المفوضية السامية لديها أجندة في التخلص من عب التعليم، وأكد أنهم كمستشار للحكومة لشؤون اللاجئين حرصوا على تقديم النصح للوزارة بأن يتم انتقال المدارس من المعتمدية إلى الوزارة بصورة تدريجية تجعل الوزارة تستفيد من الأموال الكبيرة وعمل بنيات تحتية للمناطق المستضيفة للاجئين، وأضاف “لكننا فوجئنا بأن وزارة التربية لديها الرغبة الأكيدة والمتسرعة في استلام مدارس اللاجئين بكسلا”.
وأشار إلى أنهم أبلغوا وزارة التربية بضرورة أن يكون هناك اتفاق ثلاثي بين الوزارة والمعتمدية والمفوضية السامية للاجئين بشأن مدارس اللاجئين بكسلا.
وقال “هذه المدارس موجودة في معسكرات لاجئين تحت مسؤوليتنا والتلميذ لاجئ تحت حمايتنا وبالتالي كيف لا نكون طرف في الاتفاق ونحن نقدم الخدمات المعسكرات”.
وأكد الحافظ أن إبعاد معتمدية اللاجئين من الاتفاق الذي تم بين وزارة التربية والمفوضية السامية في العام 2021م كان له أثر سيء من خلال ضعف مستوى مدارس اللاجئين بكسلا خلال العام 2021م بسبب ضعف أداء المعلمين والذي جاء نتاجاً للاتفاق الذي منحهم مرتبات ضعيفة.
وقال إنهم يمدون أياديهم بيضاء لوزارة التربية للجلوس معهم لعمل اتفاقية ثلاثية تضمن حصول الوزارة على أموال كبيرة، وتابع “نحن ما دايرين نرجع التعليم لينا نحن دايرين نعمل اتفاقية ثلاثية تحصل من خلالها الوزارة على ميزانية طموحة”.