الخرطوم: الصيحة
التقى وفد من المجلس العسكري الانتقالي، بقيادة نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” والناطق باسم المجلس الفريق شمس الدين كباشي أمس، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة.
وأكّد ولي العهد السعودي، أنّه يُبارك الخطوات التي قام بها المجلس العسكري لإخراج السودان من الوضع الذي كان ماثلاً من قبل، وذلك انطلاقاً من العلاقة بين السودان والسعودية واستشعاراً لعُمقها، وعبّرَ عن أمله في استقرار الأوضاع بالسودان، وأعلن دعمه اللا محدود للسودان في المجالات كافّة وعبر دول التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمات التعاون الإسلامي والمنظمات العالمية، للاستقرار في السودان، وأكد استمرار الدعم المشترك السعودي الإماراتي للسودان، ووعد بعد تجاوُز المرحلة الحالية، بالكثير من الاستثمارات في السودان، والعمل على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العُقُوبات الاقتصادية المَفروضة على السُّودان والعمل على مُعالجة دُيُونه.
وشَكَرَ ولي العهد السعودي، الوفد على الزيارة، وأكّد أنّ وقوف المملكة بجانب الشعب السوداني، إنّما هو واجبٌ تمليه أواصر الإخوة والدم والدين، وامتدح جُهُود المجلس العسكري للوصول إلى التّوافُق السياسي الذي يفضي إلى تجنيب البلاد الفِتن، وُصُولاً لتسليم السُّلطة للشعب عبر حكومة مدنية تُؤسِّس للديمقراطية.
من جانبه، تقدّم “حميدتي”، نيابةً عن أعضاء المجلس وباسم رئيس المجلس وأفراد الشعب السوداني كَافّة، بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عَهده لما ظلوا يقدِّمونه للسودان من دَعمٍ في ضُرُوب الحياة كَافّة، وقال: “لقد كانت وقفتكم معنا ذات أثرٍ إيجابي وهي ليست بالغريبة”، وأكّد وقوف السودان مع المملكة ضد كَافّة التهديدات والاعتداءات الإيرانية والمليشيات الحوثية، وشَدّدَ على كامل الإدانة للاعتداءات الأخيرة على ناقلتي النفط في مياه الخليج والاعتداءات الصاروخية المُتكرِّرة من جانب مليشيات الحوثي، وأعلن كامل الاستعداد للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين في إطار الشّرعية، وأن القُوّات السُّودانية سَتظل مَوجودةً وباقيةً في السُّعودية واليمن وسَنُقاتل لهذا الهدف، وسَنظل حتى تتحقّق الأهداف جميعها.