محمد وردي:
احترم الراحل وردي نفسه وقبل ذلك احترم رسالته الغنائية والموسيقية ولم يتساهل في تجربته الحياتية العامرة .. لم يساوم على شعبه وراهن عليه وكسب الرهان.. لذلك حينما ترى الدموع تتطفر من كل العيون ذلك يؤكد على أن الشعب السوداني كان هو أسرة محمد وردي وهو بيته وأولاده .. وهو كل شئ بالنسبة له وبالنسبة لنا أيضاً.
عبقرية سيف الدسوقي:
أول زيارة فنية لإبراهيم عوض كانت إلى جمهورية مصر العربية وجاء ذلك بسبب ترشيح الموسيقار برعي محمد دفع الله له ليقدم أغنية (اظهر وبان عليك الأمان) في فيلم (إسماعيل يس طرزان) وتلك الأغنية أعجب بها الشاعر سيف الدين الدسوقي بلحنها وأراد الاستفادة منها فوضع لها كلمات جديدة وعلى نفس لحن برعي محمد دفع الله كان مولد انشودة (أعز مكان وطني السودان).
مغامرة محمد الأمين:
ذكر د. الفاتح الطاهر في كتابه انا ام درمان بان محمد الامين عند بداياته وبعد التحاقه بالإذاعة ترك كل هذا وعاد الى مدينة ود مدني لإحساسه بأن الفرقة الموسيقية بها في ذلك الوقت لا تقوم بتنفيذ موسيقاه كما يأمل ويحسب له مغامرته مع مجموعة من الموسيقيين الشباب من طلاب وخريجي معهد الموسيقى في اوائل الثمانينات.
طه سليمان:
قدم طه سليمان، نموذجاً للفنان الذي نريده والذي بمقدوره أن يحمل الراية حتى يؤكد أن الأجيال الجديدة لديها مواهب واعدة .. وطه سليمان فنان مقتدر مافي ذلك شك .. ويمكن أن يكون صاحب حضور فاعل ومساهمة جادة ولكنه اختار الطريق الآخر .. وهو طريق الزوال السريع عن أذهان الناس .. فهو اذا استمر بهذه الشاكلة القاصرة سيروح سريعاً كفقاعات الصابون تنزوي وتتلاشى مع أول موجة نسيم.