24يناير2022م
في زيارة رسمية حطت طائرة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو رحالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الجنرال “حميدتي” يقوم بهذه الزيارة والبلدان مثقلان بالصراعات الداخلية والعلاقة بينهما تشهد فتورا واضطرابات وخلافات وصدامات في الحدود بين الجيش السوداني والمليشيات الإثيوبية المدعومة من الجيش الإثيوبي.. هل سيخترق الجنرال “حميدتي” هذه الملفات؟
تُعد زيارة نائب رئيس مجلس السيادة هي الأولى من نوعها لمسؤول كبير من الدولتين عقب فتور العلاقات والتوتر بين البلدين وهذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة لدفع مسار العلاقات الثنائية بين السودان والجارة إثيوبيا، وإنجازاً يُضاف لرصيد الفريق أول “حميدتي” الذي كسر جمود العلاقة بين الدولتين.
دخول الجنرال “حميدتي” في مباحثات رسمية مع آبي احمد لمناقشة القضايا المشتركة وذات الاهتمام المشترك وخاصةً القضايا التي عكرت صفو العلاقة بين البلدين، واعتقد ستظل الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية حاضرة في طاولة المباحثات، وانا متفائلة بأن هذه المباحثات ستحرز تقدماً لأن الذي يقودها من الجانب السوداني هو الجنرال “حميدتي” صاحب العزم والحسم والحزم، وبكل تأكيد ستكون هناك بعض الملفات والقضايا الإقليمية والدولية حاضرة في هذه المباحثات لأنّ السودان وإثيوبيا دولتان رائدتان في القارة الأفريقية ولهما تأثير كبير على المستويين الاقليمي والدولي.
بدون أي مكابرة، فالدولتان بحاجة لبعضهما البعض والمصالح المشتركة بينهما وعلاقة حُسن الجوار، وعليه زيارة الجنرال “حميدتي” لأديس أبابا قد تعيد متانة العلاقات بين البلدين.
نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي، هذا اللقاء يعتبر مهماً، بل في غاية الأهمية نسبةً للتطورات السياسية في السودان ووجود الاتحاد الأفريقي وإلمامه بما يحدث في السودان يعد أهم من الأمم المتحدة وبقية الجهات الأخرى، والاتحاد الأفريقي هو الأولى والأحق بملف السودان من فولكر وغيره من الجهات الأجنبية، وخيراً فعل “حميدتي” بلقاء موسى فكي، وأعتقد أن هذا اللقاء سينعكس ايجاباً على السودان وسيساهم في معالجة الأزمة السياسية فيه.