محمود الجيلي:
راهن الساحة الفنية وواقعها يحتم التعامُل مع ظواهر شعرية كمحمود الجيلي.. فهو فرض نفسه كشاعر تجديدي يُحاول أن يكسر الأطر التقليدية وهي مُحاولة صعبة ولكن ليست مستحيلة.. وهو يحاول أن يقدم نفسه كشاعر غنائي له أسلوبه الخاص.. وأشعار محمود الجيلي الغنائية لها مميزات جيدة، حيث نجد أشعاره لا تقتصر في محتواها على الجانب المادي، بل يركز على الجانب الوجداني والعاطفي أيضاً.
ود الحاوي:
اذا تأمّلنا جميع الألحان التي قدمها الموسيقار عبد اللطيف خضر ود الحاوي نجدها تجتمع تحت عنوان واحد هو التحرر، فأصبحت القاعدة أنه لا توجد قاعدة، فقد تحرّر ود الحاوي في قطعه الموسيقية من القوالب القديمة للموسيقى البحتة والتي كانت تضم التراث الشعبي والحقيبة والطنبارة وكل الأشكال الكلاسيكية القديمة.. وظلّت تلك الأشكال سائدةً حتى تفنن ود الحاوي في تكسيرها واحدةً وراء الأخرى.
عمر الشاعر:
جمعتني به علاقة (ملح وملاح).. رجل على درجة عالية من الخُلُق الرفيع وطِيب المعشر.. يُقابلك بابتسامة عريضة لا تفارق وجهه الوضئ.. وأنا لا أخفي محبتي الشخصية له أبداً.. وأفخر بأنه بمثابة الأخ الأكبر والصديق الحميم الذي ألجأ له كلما تناوشتني هموم الحياة فأجد عنده الملجأ والملاذ.. أقول ذلك عن عمر الشاعر الإنسان الذي اقتربت منه.. أما عمر الشاعر الفنان فذلك لا يحتاج للكتابة.
لينا قاسم:
تقديري أن الصوت الجديد لينا قاسم يمكنها أن تشكل إضافة جادة للصوت النسائي في السودان، وهي يمكنها أن تملأ بعض الفراغات التي تحدث أحياناً بسبب المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها أي فنانة في السودان.. ولينا قاسم تتحرك في مساحة صوتية ما بين (الألتو والسبرانو) كما أفادني من سألته عن خامتها الصوتية ذات الخيال الأدائي العالي وقدرتها على التحرك بجمال وفق قدراتها الصوتية.. لذلك تجدني انحاز لها كصوت واعد يمكنه أن يكون باعثاً للأمل.