كلام في الفن .. كلام في الفن
إيمان توفيق:
إيمان توفيق.. فنانة دخلت تلافيف النسيان وأصبحت مجرد ذكرى واسما عالقا بلا وجود حقيقي على مستوى الأحداث الفنية، ومشكلة إيمان ليس في صوتها وليس في مقدراتها فهي لا تعوزها القدرات الأدائية العالية ولا ينقصها الجديدة في تشكيل ملامح تجربة جادة وذات إضافة.. فهي بتقديري الفنانة (الحقيقية) بعد اعتزال حنان النيل ولكنها لا تدرك ذلك ولا تعي حجم موهبتها.. لذلك حصرتها في أضيق مساحة مع أشخاص تعتقد فيهم بأنهم يمكن أن يكونوا معبرها للجمهور.
نانسي عجاج:
في البوم (موجة) بدأت تتضح ملامح التجربة الغنائية لنانسي.. فهي رويداً رويداً أصبحت تفتح نفاجات جديدة لصوتها كما في كل مرة تكتشف قدراتها بطريقة فيها فهم عميق (لصوت الفنان) بعيداً عن الطريقة الكلاسيكية في الأداء.. لأن معظم أغنيات الألبوم كان صوتها (هادئاً) ولم تلجأ للصراخ أو محاولة إظهار العضلات.. فهي تغنت بكل أغنية حسب تركيبة الأغنية اللحنية والشعرية.. لذلك كان التفاعل هادئاً ولكنه ضاج بثمة مشاعر ساخنة.
إنصاف فتحي:
إنصاف فتحي من الأصوات الغنائية التي لم تجد حظها من التقدير في السنوات الماضية.. وفي هذا العام تم اختيارها للمشاركة في برنامج أغاني وأغاني.. وهو اختيار مُستحق وتأخّر كثيراً.. ولكنها أخيراً وجدت الإنصاف والمنفذ الجيد الذي يمكن من خلاله أن تعبر تجربتها وتقدم نفسها بطريقة جديدة بعد أن وجدت الإهمال طيلة السنوات الماضية.
اسماعيل حسب الدائم:
بصوته المختلف الذي لم يشابه أياً من الذين سبقوه كان الفنان اسماعيل حسب الدائم حاضراً في أوساط المستمعين، وشكّلت أغنياته مع الملحن عبد اللطيف خضر بعثاً جديداً، ولكن إسماعيل حسب الدائم رغم ما توافر له من مساحات لم يستغلها الاستغلال الأمثل وأصبح غير معروف الهدف، حيث لم يتأكد المستمع من غنائيته هل هو مادح أم مغنٍ، ولهذا السبب غاب إسماعيل ولم يعد له أثر.
عاطف خيري:
وصفه الراحل سعد الدين إبراهيم بأنه شاعر “مجنون” وانه آخر شاعر له خاصية المغايرة وانه أصبح مدرسة شعرية رغم حداثة سنه وتجربته، وعاطف بالفعل قصائده تؤكد بأنه شاعر جديد في كل مفاصله وتفاصيله ويكفي أن مصطفى سيد أحمد تنبه له وغنى له العديد من القصائد ذات الشكل المختلف، ورغم الثورة التي أحدثها عاطف خيري في جسد الشعر ولكنه الآن مختفٍ تماماً ويكاد يكون بلا أثر، فأين اختفى هذا الشاعر البديع.