22يناير2022م
(1)
في لحظة إحباط كامل الدسم من تداعيات إفرازات ثورة التغيير لم يجد القائد حميدتي، وهو يتحدث ٲمام كاميرا التلفزيون، عبارة ٲدق من كلمة (انبشقت)، في تشخيص حالة الواقع السوداني المأزوم حقيقة بحزمة من التعقيدات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي خرجت من رحم الفراغات الشاسعة التي نشأت بسبب عدم التوافق والانسجام بين مكونات الحكم والسلطة في فترة الحكومة الانتقالية.
(2)
وعلى خلفية عدم دراية بمفردات العامية لدى مجتمع غرب السودان، سخرت عن جهل بعض مكونات الشارع السوداني من العبارة قبل الغطس عميقا في جوهرها وتشريح مدلولها كامل الدسم في توصيف الحالة البائسة التي آلت إليها الأوضاع الرسمية والشعبية والمجتمعية في المركز والولايات.
(3)
وبسبب غياب الرؤية والتوافق في إدارة شؤون البلاد والعباد اتسعت رقعة الفراغات بامتداد الأفق الممتد فوق مساحة السودان.
فتناسلت المحن والابتلاءات بصورة سرطانية، جعلت معاش العباد جحيماً لا يُطاق، في لحظة تتجه فيها الدولة بكلياتها نحو الانهيار الذي تبدى في عدة حلقات تضييق كل يوم حول عنق الوطن.!!
(4)
موازنة 2022 سوف تنهار مبكراً جداً، بسبب سرطان أصاب الأداء الاقتصادي، وسوف ينتشر على كافة أنحاء الجسد في الدولة لٲنه يتغذى على وجبة دسمة تتمثل في:-
- فشل القطاع الاقتصادي في احتواء التضخم وترويضه.
- اختفاء الدعم للسلع الأساسية مثل الدقيق.
- ارتفاع منحنى النفقات الحكومية بصورة جنونية.
- تدنٍ مُخيف في عائدات الصادرات بسبب التهريب.
- تدهور الأداء المالي والاقتصادي في الولايات.
- ارتفاع معدل الواردات على حساب الصادرات.
- تشير التنبؤات الإحصائية الى تدنٍ ملحوظ في الإيرادات الحكومية المقررة.
- اتساع رقعة البطالة الهيكلية في أجهزة الدولة.
- تدهور أداء ميناء بورتسودان وتراجع دخله السنوي.
- تدخلات خارجية تركت آثاراً سيئة على أداء منظومة الاقتصاد السوداني.
- وما خفي من تشوهات أخرى يعتبر أعظم وأشد فتكاً بعافية الاقتصاد السوداني.!!