الخرطوم : الصيحة
اختار محمد الحسن سالم حمّيد الانحياز للإنسان في كل مكان بلا تأطير لحدود الجغرافيا.. هكذا أراد لشعره أن ينداح بعيداً عن الجنس والعرق واللون.. تلك الميزات منحته العديد من الألقاب التي وصفها بها كشاعر الفقراء والمساكين، شاعر الوطن والنضال وغيرها من الألقاب الكثيرة التي وُصف بها في حياته غير الطويلة التي اختصرتها شوارع الأسفلت ولكنها لم تختصر عنوانه العريض كشاعر حدد معالم هويته بقوله:
“ومن حقي أغني العالم .. إبداع وعلم حرية
إنساني شعوب تنسالم .. تنسالم بي حنية
على نخب الود نتنادم .. لا جنس ولا لونية
لا عِرق لا آه نتقادم .. سكتنا بياض النية
مش كلنا جينا من آدم .. مش آدم أبو البشرية