الخرطوم- فاطمة علي
لقي (5) أشخاص وأُصيب (3) آخرون برصاص مسلحين غرب معسكر زمزم بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، في وقت تعرّض والي شمال دارفور ولجنة أمن الولاية إلى الرشق بالحجارة من قِبل مُحتجين على الحادثة.
وقال والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن لـ(الصيحة) اليوم، إنّ حادثة القتل وقعت غرب معسكر زمزم للنازحين بسبب نهب مواشٍ بواسطة مسلحين، وأضاف أنّ أصحاب المواشي خرجوا في (فزع) لتتبع أثر المواشي المنهوبة، لكنهم تعرّضوا لإطلاق نار من قِبل المُسلحين، ما أدى إلى مقتل (5) أشخاص وجرح (3) آخرين بجانب فقدان آخرين.
وأشار نمر إلى أنه توجّه من الفاشر إلى معسكر زمزم للنازحين، وقال “لكن أثناء الذهاب وقبل وصولهم إلى المعسكر تفاجأوا بعدد من المحتجين على الحادثة قادمين من زمزم إلى الفاشر”، وأضاف “حاولنا كلجنة أمن التعامُل معهم لتهدئة الموقف، لكن ظهرت مواقف عنفاً وتم رشقنا بالحجارة، مما أجبر لجنة الأمن على العودة إلى حاضرة الولاية”. ولفت نمر إلى أنه وبعد فترة قصيرة وصل المتظاهرون إلى منزل الوالي، مشيراً إلى أنه وفي البداية كان تواجد المُحتجين سلمياً، وخاطبت لجنة الأمن، المُحتجين بشأن الإجراءات التي ستتّخذها ومن ضمنها فتح البلاغات للقبض على المُجرمين، وقال “لكن أثناء خروج المتظاهرين، تم استخدام العنف وتكسير بعض المواقع داخل المنزل الرئاسي، بجانب استخدام العنف مع كثير من المُواطنين داخل المدينة”. وأضاف الوالي “وبناءً على ما حدث، اتخذت لجنة الأمن عدداً من القرارات، من ضمنها القبض على مُثيري الفتن والمُحرِّضين في وسائل التواصل الاجتماعي وكل من يشتبه بمُشاركته في الحادثة التي وصفها بالمُؤسفة، بجانب الاستعانة بالحكماء وأعيان مدينة الفاشر لإيجاد حل مستدام للمشكلة”، كما قررت اللجنة إحضار عدد من الأشخاص الذين لديهم علاقة بالمتوفين والمُصابين والمفقودين، بالإضافة إلى تكليف اثنين من لجنة الأمن للذهاب إلى منطقتي “كولقي وقلاب” لوقف العدائيات، بجانب تكليف اثنين من قيادات لجنة الأمن أيضاً للذهاب إلى معسكر زمزم والجلوس مع الأهالي لاحتواء الموقف.