الإدارات الأهلية والطرق الصوفية تطلق مُبادرة للخروج من الأزمة الراهنة
الخرطوم- فاطمة علي
انطلقت بالخرطوم اليوم، فعاليات مؤتمر الإدارة الأهلية والطرق الصوفية لدعم الوفاق القومي ضاقت به جنبات قاعة الصداقة.
وأكدت الإدارات الأهلية والطرق الصوفية، أن المؤتمر يهدف إلى جمع شتات كل أهل السودان لإدارة شأن البلاد حتى لا يزداد الوضع سوءاً والخروج برؤية مشتركة يتساوى فيها الجميع وصولاً لوثيقة محكمة.
وشددوا على ضرورة جلوس جميع المكونات في مائدة مستديرة لمواجهة كافة التحديات، وطالبوا المكونين العسكري والمدني باستكمال التفاوض للخروج من حالة الجمود الراهن السياسي بالبلاد، وأكدوا أن المرحلة الحالية تستدعي تضافر الجهود لمعالجة الأزمة، ولفتوا إلى أن الإدارة الأهلية بذلت جهوداً مقدرة لتقريب وجهات النظر بين المكونين.
وجدّدت الإدارة الأهلية، حرصها على وحدة السودان وأمنه واستقراره في ظل الثورة.
وشدد المؤتمر على ضرورة حل الأزمة عبر وفاق وتوافق وطني سوداني خالص، وحثّ المتحدثون على ضرورة تمسُّك جميع الأطراف والبحث عن حلول وسد الباب أمام التدخل الأجنبي في البلاد.
وأكد الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية على أهمية ركيزة الإدارة الأهلية والطرق الصوفية في السلم والأمن المجتمعي، ونقل للمؤتمرين تحيات رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ودعمه لمخرجات المؤتمر.
من جهته، أكد رئيس اللجنة التنفيذية للإدارة الأهلية صديق آدم ودعة أن الهدف من المؤتمر هو وضع خارطة طريق للوفاق بين الفرقاء وحل للأزمة السياسية بالسودان، مُعتبراً أن الإدارة الأهلية جهة محايدة وغير سياسية وتنتمي إليها كل الأطراف في السودان، وجدد ودعة حرصهم على وحدة السودان وأمنه واستقراره في ظل الثورة.
في السياق، دعا رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإدارة الأهلية، هاشم عثمان، الجميع لمائدة مستديرة لاستكمال الفترة الانتقالية، مؤكداً وقوفهم على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأشار إلى أنه وخلال المؤتمر سيُعقد عددٌ من الجلسات التي تناقش قضايا السلام والتوافق وتعزيز الوحدة الوطنية، وأضاف أنّ المُبادرة تأتي في وقت تمر فيه البلاد بظروف وصفها بالمفصلية.
في السياق، انتقد ممثل الطرق الصوفية بالسودان الشيخ الخليفة عبد الرحيم، تخطيهم في المُبادرات التي تُطلق من قِبل المنظمات والوكالات الدولية الأممية في كافة القضايا، وقال “يجب أن يعلم الجميع أن الحوار السوداني قادرٌ على حلحلة القضايا”، ودعا جميع الأطراف للبحث عن الحلول الوطنية لسد الباب أمام التدخُّلات الأجنبية في شأن البلاد.