الصيحة- وكالات
قبل عام تقريبا من انطلاق منافسات الأدوار النهائية لكأس العالم لكرة القدم في قطر، قرر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني انفانتينو استئجار منزل في الدولة الخليجية التي من المقرر أن تستضيف البطولة، بحسب ما تم الكشف عنه.
وأكد تحقيق نشرته أسبوعية “سونتاغس بليك” في عددها الصادر يوم الأحد 16 يناير الجاري، أن إنفانتينو قد استأجر منزلاً في الدوحة وأن اثنين من أبنائه يترددان على مدرسة هناك. وقالت الصحيفة التي تصدر بالألمانية في زيورخ إن رئيس الفيفا يعيش في الدوحة منذ أكتوبر 2021.
لطالما نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم، الهيئة المشرفة على إدارة لعبة كرة القدم العالمية، شائعات ترددت عن انتقال إنفانتينو إلى قطر، لكنه اضطر للاعتراف بذلك بعد التحقيق الذي نشرته “سونتاغس بليك”. وتدعي المنظمة أن رئيسها يواصل العمل بمقرها في زيورخ ودفع الضرائب في سويسرا.
وأخبر الاتحاد الصحيفة أن انفانتينو يقضي نصف وقت عمله في الدوحة، وأن المنزل الذي استأجره في العاصمة القطرية يسمح له بقضاء المزيد من الوقت مع أسرته. ومع ذلك، أكّد موظفون، وفقًا لـسونتاغس بليك دائما، أن إنفانتينو “نادرًا ما يتواجد في زيورخ”.
في حديث أدلى به إلى نفس الصحيفة، دافع إنفانتينو عن انتقاله إلى الدوحة قائلا إن كأس العالم، الذي يُقام في الفترة الممتدة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر من هذا العام، سيكون حدثًا تاريخيًا للمنطقة وللفيفا، وأن الإعداد الجيّد لهذه التظاهرة الكبرى يستحق بذل أقصى جهود ممكنة.
من ناحيته، أخبر مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم الصحيفة السويسرية أنه من الضروري أن يكون إنفانتينو في الدوحة بانتظام للمساعدة في تنظيم هذه البطولة.
ردود الفعل
أثارت هذه الخطوة دهشة المهتمين برياضة كرة القدم. وغرّد اللاعب الإنجليزي غاري لينيكر الذي تحوّل إلى مذيع على حسابه في موقع تويتر بتعليق هذا نصه: “ما هذا بحق الجحيم؟”، أما طارق بانجا، الصحفي الرياضي في صحيفة نيويورك تايمز، فقد أثار القضية الشائكة المتمثلة في تراجع أهمية مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيورخ، عاصمة المال والأعمال بسويسرا.
بدوره، صرّح سيب بلاتر، سلف إنفانتينو على رأس الاتحاد، لمجموعة CH Media الإعلامية بأن رئيس الفيفا الحالي يدخل في علاقة تبعية خطيرة مع قطر. وأضاف بأنه شعر بأن ما حدث هو جزء من استراتيجية طويلة المدى لنقل مقر الاتحاد الدولي إلى خارج زيورخ.
قيد التحقيق
في غضون ذلك، لا يزال إنفانتينو يخضع للتحقيق من طرف السلطات السويسرية. ويواجه إجراءات جنائية بدأت في يوليو 2020 بشأن اجتماعات غير رسمية مع المدعي العام الفدرالي السابق ميكائيل لاوبر. في ذلك الوقت، كان لاوبر، الذي استقال لاحقا من منصبه، يحقق بشأن مخالفات قانونية يُعتقد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد ارتكبها أثناء إسناد تنظيم منافسات كأس العالم لعام 2022 إلى قطر.
وبحسب ما تم تداوله، التقى إنفانتينو بلاوبر سرّا عدة مرات. وقد اتُهم الشخصان بإساءة استخدام السلطة وخرق الأسرار الرسمية. وقد تمسّكا بقرينة البراءة. ونفى كل من لاوبر وإنفانتينو ارتكاب أي مخالفة.