حسن بابكر.. (أنا والأحزان في بعدك بقينا أكتر من قرايب)!!
(دو)
قلب حسن بابكر، منذ النشأة، مُستهامٌ، دائما، بالنغم، ولهذا صار ملحنا مميزا. تتلمذ على يد الرائد الموسيقي أحمد مرجان. أتقن عزف الكمان عند فرقة عثمان حسين ووردي في الستينات. لاحقا ترك العزف. ومع ذلك لم تنقطع علاقته بالموسيقى. ظل ينمي في إنتاج الألحان الشفيفة، يضاعفها كثيرا، ويرققها أكثر. وجمال ألحانه تتكشف في كل جملة موسيقية من عطاء وريف.
(ري)
الأستاذ حسن بابكر بدأ التلحين مع الفنان الراحل احمد فرح ويقول “هناك عشر أغنيات هي حليلك يا بلدنا – جبل الصلاح ـ قلنا تبناـ سنة وزيادة ـ حلفان، وكلها من كلمات إسماعيل حسن، وتعاون مع الفنان عثمان مصطفى بست اغنيات وهي: (تعالي ياقلبي ـ عواطف) كلمات السر دوليب، (صدقني دا البتمناه ـ البينا ما ساهل) لصلاح حاج سعيد. لحن حسن بابكر أيضاً للفنان محمد حسنين أبو سريع عملين،
(مي)
غير أن أجمل أعمال حسن بابكر كانت من نصيب الفنان محمد ميرغني. فالثنائية التي أسساها إنما بنت في اتجاه تفجير الطاقات اللحنية والصوتية انطلاقا من كلمات الذين صاغوا تلك الصور الجمالية لمواضيع العشق العاطفي والوطن. واللافت أن حسن بابكر لم يكن ليحوج الفنان محمد ميرغني لإعمال الألحان. ولقد أدرك الملحن الكبير المساحة التي يتحرك فيها صوت الفنان الكبير وتوفق كثيرا في إظهار خامة، وتطريب صوته.