الخرطوم: معتز عبد القيوم 19يناير2022م
يسدل الستار اليوم الأربعاء على منافسات المجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الكاميرون، بمواجهة عربية خالصة وديربي مثير لأبناء وادي النيل، بين منتخبي مصر والسودان في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الدولتين.
هذا ويلعب في نفس التوقيت منتخب نيجيريا (النسور) ضد غينيا بيساو (الثعالب) في الجولة الأخيرة بنفس المجموعة.
من يكسب الرهان في ديربي وادي النيل بين منتخبي مصر (الفراعنة) والسودان (صقور الجديان).. تحدٍ كبير بينهما في ظل البطولة الحالية
مواجهات تاريخية
تبقى مواجهات منتخبي مصر والسودان ذات طابع تاريخي ولها علامات لا تنسى في تاريخ كأس الأمم الأفريقية تحديداً.
ويسجل التاريخ أن أول مباراة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية كانت بين مصر والسودان يوم 10 فبراير 1957م بالعاصمة السودانية الخرطوم وفاز وقتها الفراعنة بنتيجة 2-1 بهدف رأفت عطية من ضربة جزاء والديبة وأحرز لمنتخب السودان برعي بشير.
وحسم أيضاً منتخب مصر مواجهة السودان في نسخة 1959 م بنتيجة 2-1 بهدف قاتل لعصام بهيج وفاز باللقب القاري كما أنهما تعادلا في نسخة 1963م بهدفين لكلٍّ.
وحقق منتخب السودان، فوزه الوحيد على الفراعنة بالبطولة القارية في نصف نهائي نسخة 1970م بنتيجة 2-1، بينما تقابل المنتخبان في آخر مناسبة بكأس الأمم الأفريقية 2008م وفاز الفراعنة بنتيجة 3-0.
طموح (الفراعنة)
هذا ويتسلح منتخب مصر بطموحه في البطولة القارية التي يسعى لاسترداد لقبها الغائب منذ عام 2010م.
ورغم أن الفراعنة لم يظهروا بالأداء المقنع حتى الآن في النسخة الحالية، إلا أن الجماهير المصرية تمني النفس بالفوز على السودان وحسم التأهل بعدما حصد المنتخب أول 3 نقاط بالتغلب على غينيا بيساو.
ويعاني منتخب مصر، غيابات مؤثرة خاصة في خط الدفاع على رأسها محمود حمدي الونش وأكرم توفيق وأحمد أبو الفتوح وهو ما يجبر البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للفراعنة لتغييرات في الخط الخلفي بإشراك المدافع محمد عبد المنعم بجانب أيمن أشرف وعمر كمال.
هذا ويعول كيروش على قدرات نجمه الأبرز محمد صلاح خاصة بعدما سجل هدف الفوز على غينيا بيساو، كما أن المنتخب المصري يأمل في ايجاد حل لمشكلة غياب الفاعلية وتراجع أداء بعض لاعبيه خاصة عمر مرموش ومحمود حسن تريزيغيه.
انتفاضة (صقور الجديان)
لم يقدم منتخب السودان أيضاً نتائج مميزة في أول جولتين واكتفى بحصد نقطة من غينيا بيساو، ولكن صقور الجديان ظهروا بصورة أفضل نسبياً مما قدموه في كأس العرب وظهرت بعض بصمات المدرب برهان تيه أحد المدربين المخضرمين في الكرة السودانية.
منتخب السودان يملك بعض الأوراق الهجومية المميزة التي تشكل خطورة بلا شك على مرمى مصر وعلى رأسها ياسين حامد الناشط في الدوري المجري ومحمد عبد الرحمن ومحمد الرشيد والجزولي نوح.
ويضع المنتخب، آماله في إمكانية تحقيق الفوز على مصر والتمسك بآمال التأهل عن هذه المجموعة، خاصةً أن مقعد الوصافة لا يزال حائراً بين مصر وغينيا بيساو والسودان، بجانب احتمالية الدخول ضمن أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث.
ويتحفّز صقور الجديان لتكرار سيناريو نسخة 2012 التي شهدت تخطي دور المجموعات بعد فوز حاسم في الجولة الأخيرة على حساب بوركينا فاسو وهي آخر نسخة شهدت تأهُّل السودان لمرحلة الأدوار الإقصائية منذ عام 1970 حين تُوِّج صقور الجديان باللقب القاري الوحيد.