صلاح الدين عووضة يكتب : نقاط وحروف!!
19يناير2022م
نقطة أولى………..
مشكلة..
بل أزمة كبيرة نعيشها – وتعيشها بلادنا – هذه الأيام..
وأحد أكبر مسببات أزمتنا هذه الأحزاب..
فقد انصرف همّها نحو الكراسي بدلاً من صناديق الاقتراع..
نحو التمكين عوضاً عن ترتيب أوضاعها..
وذلك في ظاهرة هي الأولى من نوعها عقب ثورة شعبية تطيح بشمولية..
ثم ما زالت تصر على تعجل الحكم..
والكراسي!!.
نقطة ثانية…………..
في أية لحظة!!
لا حول ولا قوة إلا بالله..
اللهم تقبلهم عندك قبولاً حسناً..
وعديد الشواهد تشير الآن إلى احتمالية حدوث شيءٍ ما..
شيء يضع حدّاً لكل هذا الذي يجري..
ولكن ليس بالضرورة كما يشتهي المنتظرون على ضفة النهر..
شيء قد يحدث..
في أية لحظة!!.
نقطة ثالثة……………..
الحرامية!!
حرامية الثورة..
ما زالوا يصرون على امتطاء ظهور الثُّوّار لتحقيق غاياتهم الرخيصة..
فأعلنوا العصيان المدني..
وفور أن يتوهّطوا على الكراسي ينسون الثورة والثُّوّار والدماء والناس..
وينسون – قطعاً – الانتخابات… ومفوضيتها..
ويتعاركون – فيما بينهم – على المُحاصصات… رغم ضآلة أحزابهم المجهرية..
لقد كانوا يظهرون الترح البارحة..
ويضمرون الفرح!!.
نقطة رابعة………………
لا قداسة!!
فالقداسة لله..
فمن كان يقدس حمدوك فإن حمدوك قد ذهب..
ومن كان من ثوابته الوطن فإنّ الوطن باقٍ لا يذهب..
وهذا ما قلناه كثيراً لمن كان هتافهم المقدس (شكراً حمدوك)..
أوَ تذكرون – أحبتي – أو ربما لا تذكرون؟..
وكذلك لمن قدّسوا معه – ومن بعده – ناجي وسلك والشيخ والفكي وآخرين..
وذهب هؤلاء كذلك… من بعد ما فشلوا… كما حمدوك..
فإن كنا ننشد الديمقراطية الحقة – وحقاً – فإنها لا قداسة فيها لأحد..
وإنما الاحترام – كل الاحترام – لثوابتها..
للدستور… للحريات… لصنادق الاقتراع… للفصل بين السلطات..
والتقديس إنما يقود إلى (القطعنة)..
أي أن يرضى البعض لأنفسهم بأن يكونوا قطيعاً خلف أناسٍ مقدسين..
فالقداسة لله!!
نقطة خامسة…………..
ويتكشف المزيد!!
كل يوم..
فقد قلنا بأننا كنا موعودين بشمولية..
شمولية مدنية – قابضة – لا انتخابات فيها..
والآن مناوي يقول: كانوا يفاوضوننا على فترة انتقالية لمدة عشر سنوات..
والشيء ذاته قاله حميدتي من قبل..
وذكر فترة السنوات العشر هذه نفسها… بل ومنهم من زادها خمسة أعوام..
وبالأمس طالبوا بوزارات أربع في الحكومة الجديدة..
وسرب المعلومة هذه مصدر قريب من عبد الرحيم دقلو..
فضلاً عن حيدر الصافي..
هؤلاء لا أخلاق سياسية لهم… ولا شيء يهمّهم سوى التمكين والكراسي..
وكل يوم يتكشف المزيد..
والمزيد!!.
سبحان الله!!
نصٌّ أرشيفي..
وقعت عيناي عليه الآن بالصدفة… ويعود إلى ما بعد بيان 25 أكتوبر..
نصٌّ هاتفي يقول:
الآن؛ هل استبنتم نصحنا ضحى الغد؟… ضحى البيان؟… ضحى الضياع؟..
ضياعكم أنتم… وأطماعكم؛ فالثورة لا تضيع..
علماً بأن رصفاءكم من قادة الإنقاذ كانوا يهاتفوننا – متوددين – فلا نرد..
ونهاتفكم نحن – مشفقين – فلا تردون..
وما ذاك إلا لأنهم كانوا يعرفون قدرنا – ومدى تأثير قلمنا – أكثر منكم..
فسبحان الله!!.
وحدهم!!
هم وحدهم..
الذين اختزلوا الثورة في كراسٍ – ومناصب – يتقاسمُونها فيما بينهم وحدهم..
وفقاً لمُحاصصات ضيِّقة..
وخرقاً لوثيقة دستورية تنص على حكومة كفاءات…لا مُحاصصات حزبية..
ثم تخبّطوا بالبلد – والشعب – من فشلٍ إلى فشل..
وحدهم – هُم – من يتحمّلون عواقب ما يُمكن أن يحدث..
وسيلعنهم التاريخ… ويلعنهم اللاعنون… وتلعنهم أرواح الضحايا..
سيلعنهم كل أولئك على إضاعتهم الثورة..
في سبيل الحفاظ على مكاسب – ذاتية – نالوها على حين غفلةٍ من الزمان..
وحدهم… وحدهم..
وحدهم!!.