أمراض “قلة المياه ” .. تحاصر أحياء أمدرمان الغربية 

كتبت: انتصار فضل الله        18يناير2022م 

جدّد بعض سكان منطقة البنك العقاري بأم درمان، شكواهم من نقص حاد في مياه الشرب النقية، وقالوا ان الازمة انعكست سلباً على صحتهم ووضعهم الصحي والمعيشي، وكشفوا عن تفشي أمراض عديدة وسط الأسر في مقدمتها التهاب “البول” وجرثومة المعدة والحصاوى وغيرها من الأمراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة.

وأبلغ المواطن احمد جميل أحد السكان “الصيحة”، ان المنطقة تفتقر للمياه الصالحة للشرب، مشيراً الى أن الإمداد المائي مقطوعٌ منذ أربعة أشهر عن بعض المنازل، مشدداً على خطورة المشكلة ومُعاناة السكان الذين يواجهون مخاطر بيئية جسيمة، مُنبهاً أنّهم يتناولون مياه من أصحاب “الكارو”، قائلاً: هذه مخلوطة بطعم الملح ورواسب مجهولة المصدر، مُعرباً عن أمنياته بتوفير مياه دون مُعاناة.

وأضاف: تُعاني الأُسر من الأزمة التي أفلست بهم، وأصبحت خصماً على الوجبات اليومية جرّاء الصرف الإضافي على المياه التي يقومون بشرائها بشكل يومي بغرض الاستخدام المنزلي، إضافة إلى انّ المياه المعدنية غالية الثمن لغرض الشرب، مُشيراً إلى تكبُّد عدد من الأُسر المشاق لجلب المياه العذبة من مناطق بعيدة جداً، وأردف قائلاً: لا تُوجد جهة تهتم لحجم المُشكلة، ويخشى السكان استمرار الوضع وتفاقُم الأزمة أكثر من الآن، مُناشداً الجهات المُختصة بإيجاد مُعالجات فورية.

فيما تأسّفت آمنة الريح، على الوضع وحالة العطش التي تُحيط بالأسر في ظل وجود نيل مُمتد يُمكنه أن يروي ظمأ كل العالم، وتابعت: قادت المشكلة البعض إلى التعاقد مع أصحاب عربات “الكارو” لجلب المياه من مدارس تبعد عن المنطقة كيلومترات، وأشارت إلى أنّ 70% من أحياء أبو سعد تُعاني من المياه المالحة، ولا حظت ذلك من خلال شكوى أسر مقيمة في أحياء أخرى، كما يعانون من قطوعات المياه لأيام، مما يؤكد وجود مشكلة في الشبكة، وعلى هيئة المياه البحث عنها ومُعالجتها.