18يناير2022م
أعتقد سفير بريطانيا في الخرطوم أنّه كتشنر حاكم السودان الآن. وتحدث في تسجيل لايف من أمام السفارة البريطانية في الخرطوم وعلى شارع البلدية هذا نصه:-
(أنا السفير البريطاني جايلز ليفر وأنا أمام سفارتنا في الخرطوم وهذا الشارع اسمه الرسمي شارع البلدية، ولكن بين النشطاء الديمقراطيين السودانيين الاسم غير الرسمي هو شارع عبد السلام كشة، والشهيد عبد السلام كشة، الله يرحمه قُتل أثناء فض الاعتصام في عام 2019م مثل العديد من الآخرين، ضحى بحياته من أجل الحرية والديمقراطية في السودان، بعد ذلك توصل العساكر والمدنيون الى تسوية لعمل الوثيقة الدستورية، من خلال تلك الوثيقة اختار السودان مساره الخاص نحو الديمقراطية، من المؤسف في يوم الاثنين الماضي، تم تقويض تلك المساعي من قبل إجراءات الجيش السوداني. حكومة المملكة المتحدة تُدين بشدة هذا الانقلاب، لا يمتلك أي طرف إجراءً أحاديّاً لتعديل أو إلغاء الاتفاقيات في عام 2019 أو 2020م، مازال هنالك فرصة لحوار، مازال هنا فرصة للسودان ليعود إلى مساره نحو الحرية والسلام والعدالة، ولكن أولاً يجب الإفراج عن المُعتقلين كلهم، تشعر حكومة المملكة المتحدة بقلق عَميق عن تقارير تُفيد بسُوء مُعاملة بعض المُعتقلين وتحمُّل القوات الأمنية المسؤولية عن صحة المعتقلين، كلهم لا يمكن إجراء حوار في ظل إشهار السلاح.
ثانياً، يجب العودة الى كل بنود الوثيقة الدستورية في عام 2019م ويمكن أن يصبح ذلك نقطة للحوار المتكامل.
غداً الشعب السوداني يخرج الى الشوارع، من المهم جداً أن القوات الأمنية تحترم حق المواطن في التظاهر السلمي، وهو حقٌ مُهمٌ من حقوق الإنسان الأساسية ستتحمّل القوات الأمنية وقيادتها المسؤولية عن أي عنف ضد الشعب. منذ سنتين، السودانيون والسودانيات مثل عبد السلام وضعوا حياتهم للخطر من أجل الحرية، يجب أن لا يفعلوا ذلك مرةً ثانيةً)!
أعتقد هذا الرجل أن السودان مازال مُستعمرة بريطانيا تحت التاج البريطاني، ونصب نفسه الحاكم العام للسودان. يعطي الأوامر ويُوجِّه السلطات السودانية، بل يُحدِّد لها الخطوات الواجب عَملها، ويُهدِّد ويُحذِّر من مَغَبّة التعرُّض للمظاهرات، ويلزم الحكومة للعودة الى كل بنود الوثيقة الدستورية!! إنها بريطانيا المملكة العجوز، التي ما زالت تعتقد أنها تستعمر السودان!!
رحم الله الإمام المهدي، ورحم الله الرعيل الأول الخليفة عبد الله التعايشي وود حبوبة والأمير عثمان دقنة والأمير كافوت ورحم الله الأزهري ورحم الله المشير النميري.
السيد الفريق أول البرهان، متى تُوقف هذا العبث؟ ومتى تُحرِّر القرار الوطني وتوقف التدخلات الأجنبية في بلادنا؟!
ألا تعلم أن للكون رباً يُدبِّر شؤونه (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ).
أطرد هؤلاء قبل أن يُستباح السودان ديناً وعرضاً وأرضاً ووطناً ودولة!!