وثيقة لتعزيز السلام الإجتماعي والتعايش السلمي بشمال دارفور
الفاشر- الصيحة
وقّعت مكونات المجتمعات المحلية بمنطقة كرقل وما جاورها التابعة لمحلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور اليوم، على وثيقة عهد وميثاق لتعزيز السلام الإجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات المجتمعات المحلية، وذلك في ختام أعمال ملتقى التعايش السلمي الذي انعقد بمبادرة من الإدارات الأهلية وأعيان المناطق.
وأوصى الملتقى بضرورة بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وحسم التفلتات الأمنية والظواهر السالبة، بجانب العمل على إحياء أسس التعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي الذي تهتّك بسبب الحرب التي شهدتها دارفور.
كما أكدت الوثيقة التزام الأطراف بوحدة الصف والتكاتف والعمل من أجل تحقيق مصلحة الوطن الكلية بعيداً عن المصالح الذاتية التي باتت لا تخدم أي قضية سوى تحقيق الخراب والدمار.
وشدّدت توصيات الملتقى، على ضرورة محاربة الجريمة وكافة أشكال الظواهر السالبة وعدم التستر على مرتكبي الجرائم والحفاظ على الأعراف والعادات والتقاليد والموروثات الإجتماعية الحميدة.
كما دعا الملتقى إلى ضرورة وحدة الصف وتناسي مرارات الماضي وشحذ الهمم وإعلاء قيم الوطنية والتسامح والمحبة والنأي عن القبلية والجهوية والعمل لتحقيق الإستقرار والتعايش السلمي إلى جانب وضع حد للتفلتات الأمنية.
وأعلن المدير التنفيذي لمحلية سرف عمرة معتصم عبد الباري عبد الرحمن، عن عقد ملتقى جامع لتعزيز السلام الإجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات المجتمعات المحلية نهاية شهر يناير الحالي.
وأكد خلال مخاطبته الجلسة الختامية للملتقى والتي حضرها قيادات المحلية التنفيذية والأمنية والأهلية والأعيان بمنطقة كرقل والمناطق الواقعة على الشريط الحدودي لوادي باري، حرص محليته على تحقيق السلام والاستقرار ومحاربة الظواهر السالبة توطئة للتوجه لمرحلة التنمية والخدمات.
ودعا عبد الباري مواطني منطقة كرقل أن يحذو حذو أهل منطقة وحدة باري الإدارية في التعايش السلمي مشيدآ بالمبادرة التي أطلقتها قيادات المنطقة لتعزيز السلام الإجتماعي والتعايش السلمي بين مكوناتهم المجتمعية.
من جانبه، جدد ممثل الإدارة الأهلية أحمد محمد أحمداي عمدة دار فيا، وقوف الإدارات الأهلية وجميع مكونات المجتمعات المحلية من أجل تحقيق الأمن والإستقرار والتنمية، وقال إن مبادرة التعايش السلمي أطلقها أحد عشر مكوناً من المجتمعات المحلية بمنطقة كرقل وما جاورها بهدف تعزيز السلام الإجتماعي والتعايش السلمي والعمل على وضع حد للتفلتات الأمنية والظواهر السالبة بالمنطقة.
وعبر عن شكره وتقديره لمكونات المجتمعات المحلية بمنطقة كرقل والمناطق المجاورة لتجاوبهم مع هذه المبادرة.