الخرطوم ــ الصيحة
إتخذ مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قرارات بغرض سلامة وأمن البلاد.
وترأس رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم بالقصر الجمهوري الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع، واطلع على الوضع الأمني بالبلاد، وترحم المجلس على شهداء الأجهزة النظامية والأمنية الذين قدموا الأرواح فداء للوطن، تمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وقدم المجلس التعازي لأسرة فقيد البلاد والشرطة العميد شرطة علي ابراهيم حماد بريمة والذي راح ضحية العنف والأفكار الشاذة، كما قدم المجلس تعازيه لكل الأسر السودانية التي فقدت فلذات أكبادها خلال التظاهرات الأخيرة.
واستمع المجلس إلى تقارير الأجهزة الأمنية حول الوضع الأمني وتطورات الاحداث، وتأسف المجلس على الفوضى التي نتجت جراء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي وإتباع منهج العنف وبروز تيارات مقيدة لحرية ممارسة الحياة وتتعدى على الممتلكات العامة كظاهرة خطيرة تهدد الأمن والسلم الوطني والمجتمعي وتتجاوز الخطوط الحمراء لسيادة الدولة.
وأشاد المجلس بالحنكة التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية والتزامها بالقواعد والأساليب والأدوات المشروعة وكذلك التحلي بضبط النفس والتصرف بحكمة حيال المواقف ضماناً لحماية المدنيين.
وثمن المجلس المجهودات التي بذلتها عناصر المخابرات العامة في تفكيك الخلايا الإرهابية بعمليات إستباقية ضد المخططات التي تستهدف أمن وإستقرار الوطن.
وأشاد المجلس بالدور المتعاظم الذي ظلت تضطلع به قوات الشرطة لإستتباب الأمن من خلال عمليات الأمن الداخلي وتحمل مسؤوليتها دون مشاركة أو مساندة وسعيها المستمر لتطوير قدراتها وأساليبها لمواجهة الأحداث.
وقرر مجلس الأمن والدفاع في إطار الحرص على سلامة وأمن البلاد استكمال إجراءات التحري والتحقيق ومحاسبة المتورطين في الأحداث وحسم التفلتات التي تصاحب المواكب وفقا لقانون الطوارئ والقانون الجنائي، كما قرر تأسيس قوة خاصة لمكافحة الارهاب لمجابهة التهديدات المحتملة بجانب الإلتزام بوقف إطلاق النار وتجديد الدعوة للممانعين بالإنضمام الي السلام.
ووجه المجلس قوات حركات الكفاح المسلح بالتجمع خارج الخرطوم والمدن الرئيسية في مناطق التجميع بغرض الحصر وإنفاذ الترتيبات الأمنية.
وقرر استمرار فتح المعابر الحدودية مع دولة جنوب السودان في المواقع المتفق عليها في إجراءات لجنه المعابر المشتركة ، كما قرر الإفراج عن المشتبه فيهم والذين لم يثبت إدانتهم بالتورط في أعمال إرهابية.
وحث المجلس جموع الشعب السوداني على التحلي بالمسؤولية الجماعية تجاه أمن وسلامة البلاد وعدم الإلتفات للشائعات المغرضة تجاه أجهزة الدولة النظامية والأمنية وعزل الاستهداف الممنهج الذي تقوده فئة غير وطنية.