السودان يسع لتعزيز مكانته في قطاع التعدين
الخرطوم: الصيحة
مثلت مشاركة وزير المعادن، محمد بشير أبو نمُّو، في مؤتمر التعدين الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، ترجمة حقيقية للمساعي التي ظل يتبنّاها السودان، لتطوير قطاع التعدين بالبلاد، كما شكّلت المشاركة، سانحةً مُناسبةً لعرض تجربة السودان في قطاع التعدين، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة امام وزراء التعدين بمختلف الدول.
تعزيز مكانة
ويتّجه السودان لتعزيز مكانته في الإقليمين العربي والأفريقي في قطاع المعادن وإنتاج الذهب، مع تواصل مساعي عرض فرص الاستثمار في القطاع.
وينعم السودان بمقومات لمختلف انواع المعادن، حيث حقق أعلى نسبة صادر سنوي للذهب بنحو 1.5 مليار دولار، ويسعى جاهداً لتعزيز هذه المكانة بجهود مختلف شركاء الإنتاج في السودان.
التعدين التقليدي
وقد ألقى وزير المعادن، محمد بشير أبو نمُّو، ورقة عن قضايا التعدين التقليدي بالسودان، وذلك خلال مشاركته في اعمال مؤتمر التعدين الدولي الذي اقيم في العاصمة السعودية الرياض، على رأس وفد رفيع من الوزارة.
وتأتي مُشاركته بدعوة من وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودي لمناقشة قضايا التعدين في غرب ووسط آسيا وأفريقيا، وشارك في المؤتمر ما يربو عن مائتين من المهتمين بأمر التعدين من وزراء تعدين ومديري كبرى شركات التعدين العالمية.
تنشيطٌ مُرتقبٌ لمشروع “اطلانتس”
وتعزيزاً لجهود بحث العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية في قطاع التعدين، التقى وزير المعادن، بنظيره وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، على هامش المشاركة فى المؤتمر وخلال اللقاء، بحث الوزيران، مستقبل العلاقات السودانية – السعودية، وفرص التعاون بين الوزارتين في مجالات التعاون التقني وتبادل الخبرات، كما تناول اللقاء باهتمام بالغ من الطرفين مستقبل المشروع المشترك بين البلدين، التنقيب عن الثروات المعدنية في البحر الأحمر، والمعروف بمشروع أطلانتس.
ووجّه الوزيران ضباط الاتصال من الطرفين بتحريك الملف وعمل التنسيق اللازم للإعداد لعقد الاجتماع الوزاري القادم في أقرب فرصة مُمكنة، وذلك لمُناقشة القضايا العالقة وعمل خُطة مشتركة لتنشيط هذا المشروع الضخم.
مشروعٌ عملاقٌ
ويرى مراقبون، أن أهمية زيارة وزير المعادن، ومشاركته في مؤتمر التعدين الدولي بالرياض، تنبع من أهمية العلاقات الاقتصادية “السودانية – السعودية”، بالإضافة إلى حجم المشروع الاستثماري المُرتقب بين البلدين على ساحل البحر الأحمر، والمعروف باسم “اطلانتس”، وهو مشروعٌ للتنقيب عن الثروات المعدنية بالبحر الأحمر.
ويقول مختصون وخبراء اقتصاديون، إن الثروات المعدنية بالبحر الأحمر تمثل “كنزاً لا يُقدّر بثمنٍ”، لجهة الاحتياطات الضخمة من المعادن التي يمكن استغلالها بالبحر الأحمر، مشيرين إلى أنّ هذا المشروع حال رأي النور وتم تنفيذه بين الجانبين، سيشكِّل دفعة هائلة لاقتصاد كل دولة، وبخاصة السودان الذي يُمكنه تعزيز مكانته الرائدة بين دول الإقليم كأحد أهم مُنتجي ومُصدِّري المعادن