صلاح الدين عووضة يكتب : شكَّات قلم!!
15يناير2022م
شكَّة أولى………….
غير برئ!!
مجرد سؤال..
مَن الذي فتح الباب للتدخلات الأممية في شؤون بلادنا؟..
ومَن الذي دعم هذه الخطوة وأشاد بها؟..
ومَن الذي كان يفاخر بها في سياق التهديد للآخرين؟..
مجــرد ســؤال..
غير برئ!!.
شكَّة ثانية……………
صندوق بس!!
إذا ما استمرت المماحكات..
واستمرت الاستقطابات… والاتهامات..
واستمر لعب العيال الذي تمارسه كثيرٌ من الأحزاب..
واستمرت ظاهرة حصر غايات الثورة في الكراسي فقط..
واستمر تقاصر الوعي السياسي عن إدراك خطورة المرحلة..
واستمر العبث الذي يسود الساحة هذه الأيام..
واستمر انسداد الأفق السياسي إلى أكثر من هذا..
إذا استمر ذلكم كله فلا حل.. سوى حلٍّ واحد لا ثاني له..
وهو الانتخابات المبكرة..
فقط صناديق الاقتراع… والحشاش يملأ شبكته..
وذلك تحت مراقبة محلية وإقليمية وأممية… وأي جهةٍ يطمئن إليها المشككون..
وهو حلٌّ يراه البعض بعيداً… ونراه قريباً..
صندوق بس!!.
شكَّة ثالثة………………..
جميـــل!!
بل جميلٌ جداً..
أن يظهر بعض ممثلي لجان المقاومة بالأصالة عن أنفسهم..
وقد شاهدت ثلاثة منهم يتحدثون قبل أيام..
ولكن ما انتقص من هذا الجمال افتقارهم إلى النضج… ووضوح الرؤية..
فهم متفقون على ضرورة تسليم السلطة للمدنيين..
ولكن كيف؟… هنا يبدو الاضطراب في خطابهم حتى ليشفق عليهم المتابع..
هم كمن يتعجّل إتمام سقف بيته قبل الفراغ من الساس..
ومن قبل قال (دسيس مان) إن هدفنا الذي توحدنا خلفه كان هو يسقط بس..
حتى إذا ما سقط – البشير – لم ندر ماذا نفعل..
فكانت النتيجة أن جاء من سرق منا الثورة ونحن مشغولون بالاحتفالات..
ويبدو أنهم بصدد تكرار الخطأ نفسه..
سيما وأن الذين سرقوا الثورة من قبل ما زالوا يتربصون؛ وبفارغ الصبر..
تسليمها لمن؟… وكيف؟… ومتى؟..
على لجان المقاومة محاولة الإجابة عن الأسئلة هذه بمنطق… وبنضج..
قبل الصراخ في الشارع؛ وفقدان الأرواح..
ليكتمل الجمال!!.
شكَّة رابعة……………
والآنسة فوفو!!
إلى مجموعة شباب الأمس..
إلى حيدر… ومجاهد… وبهاء… وشذى… وإلهام… وناهد… وفدوى..
لقد فهمتكم تماماً..
أو الآن فهمتكم؛ كما قال زين العابدين بن علي..
فهمت أنكم تجاوزتم برهان… وحمدوك… وقحت… وتجمع المهنيين..
وبتم لا تمثلون إلا أنفسكم… أو الشارع..
وأعتذر لكم عن جهلي قبل التقائي بكم – أو التقائكم بي – على حين صدفة..
ومن منطلق الوفاء بالوعد ها أنا ذا أكتب ما وعدتكم به..
فيا سيد برهان:
رجاءً قم بتسليم السلطة فوراً؛ ولا تسلني عن انتخابات… ولا تفويض شعبي..
ولا أي (كلام فارغ) آخر من باب المماطلة..
سلمها إلى حيدر… ومجاهد… وبهاء… وشذى… وإلهام… وناهد… وفدوى..
وأهم شخص عندي بين هؤلاء هو فدوى هذه..
فقد كانت الأشد نقداً… وحنقاً… وغضباً… ولوماً… وعتاباً… ومحاججة..
أو بحسب اسم الدلع الخاص بها:
فــوفــو!!.
شكَّة خامسة…………..
أقدار!!
يا نور عيني..
أو كما غنى مجذوب أونسة..
ومن أقداري أن يكون شعاري الصحفي – والحياتي – قل الحق ولا تبالِ..
فدفعت ثمن هذا الشعار هجوماً متواصلاً..
فلم أبالِ يوماً..
وتعرّضت إلى هجوم الكيزان ثلاثين عاماً… فلم أبالِ..
وهذا ما لا يعلمه من لم يتعلموا القراءة إلا الآن؛ إلا بعد الثورة..
فهم يهاجمونني الآن أيضاً..
ويظنون – كما ظن الكيزان من قبل – أن الهجوم يُرعبنا… ويُخيفنا..
ويجعلنا نبدل شعارنا ببرنامج ما يطلبه المستمعون..
أو ما يطلبه المتابعون..
فقط الفرق بين الهجومين أن الأول كان خالياً من البذاءات..
والثاني هذا يعج بكل صنوف قلة الأدب..
ولا نبالي أيضاً… فهذه أقدار..
يا نور عيني!!.