الخرطوم- الصيحة
استنكر الخبير في الشؤون السياسية المهندس محمود إدريس تيراب، ظاهرة إغلاق الطرق القومية كوسيلة لنيل المطالب، مؤكداً خطورة مثل هذه الممارسات على حياة المواطنين باعتبار أن الطرق القومية شريان حياة لكل السودانيين.
وأشار تيراب إلى الآثار الكارثية التي تسبّبها هذه الأفعال غير المسؤولة على معاش الناس، ونوه إلى ما أحدثه غلق طريق الخرطوم- بورتسودان من أضرار تمثلت في انعدام السلع الإستراتيجية في المركز وبقية الولايات.
وأوضح أن حق الاحتجاج مكفول لكنه ينبغي ألّا يتسبب في حدوث أضرار على الناس، وأضاف أن غلق مواطني الولاية الشمالية لطريق شريان الشمال احتجاجاً على زيادة تعرفة الكهرباء للمشروعات الزراعية، جاء تكراراً لما قام به المجلس الأعلى لنظارات البجا خلال الفترة الماضية من إغلاق للطريق القومي وميناء بورتسودان، وذلك احتجاجاً على مسار شرق السودان الذي تضمنته إتفاقية جوبا للسلام. ودعا تيراب لممارسة حق التعبير السلمي والإحتجاج بعيداً عن الإضرار بمصالح الناس وتعويق سبل كسب عيشهم.
وناشد الخبير في الشؤون السياسية، القائمين على أمر السلطة في البلاد بالاستماع لمطالب المواطنين والعمل على معالجة مشكلاتهم أولاً بأول حتى لا تستفحل وتصبح عصية على الحل، وقال إن الأوضاع الاقتصادية الماثلة تضيّق حلقاتها أكثر فأكثر على المواطن، لذلك ينبغي التشاور والتحاور مع أهل المصلحة لتجاوز حالة الانسداد التي أصبحت تسود المشهد في كل ولايات البلاد. وأضاف أن من حق مواطني الولاية الشمالية الاحتجاج ولكن ليس من حقهم حرمان المواطنين الآخرين من المصالح والمنافع التي يجلبها طريق شريان الشمال.