سميرة دنيا:
لم أكن مخطئاً أبداً حينما وصفت الفنانة سميرة بأنها صاحبة صوت بارد لا يشبه المزاج السوداني الساخن.. وها هي الأيام تثبت صدق حديثي حينما انسحبت من الساحة الفنية ولم تترك أي أثر واضح.. تلاشت لأنها لم تقدم ولا أغنية واحدة بمواصفات جديدة.. كل أغنياتها واختياراتها تقليدية.. فمن البديهي أن نقول بأن (قطارها فات وغنايا مات.. وشبع موتاً)!!
ذائقة أبو عركي:
أبو عركي البخيت فنانٌ يتمتّع بذائقة شعرية عالية ظهرت في مُجمل الأغنيات التي تغنى بها وبالنظر لأغنيات مثل حكاية عن حبيبتي ـ يا قلب ــ واحشني ـ بخاف ـ نوبية ـ جمال عينيك ـ حال الدنيا وكل ما كتبه هاشم صديق نجد أن أبو عركي فنان يتمتع بذائقة شعرية نادرة الوجود ولا تتوافر للكثير من الفنانين.. بالمناسبة هذه الذائقة العالية يقل مناسيبها أحياناً عند محمد الأمين ـــ راجع نص أغنية سابينا ــ.
برعي محمد دفع الله:
الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله تميّزت شخصيته الفنية بتدفق العاطفة الرقيقة وأفكاره الموسيقية سبقت عصره.. كان يسعى دائماً الى احترام فكر المُستمع من حيث قيمة العمل ومضمونه.. لا يحب أن يقدم عملاً لا يضيف إلى رصيده الفني لأنه وعلى مُستوى سنوات طويلة قدم أكثر من 350 عملاً غنائياً وموسيقياً كلها وبدون استثناء تركت بصماتها على وجدان الجماهير.
صلاح حاج سعيد:
الشاعر صلاح حاج سعيد.. اسم مضيئ في عالم الشعر الغنائي، فهو يعتبر واحداً من المجددين في مفردة الشعر، أضاف لها الكثير ومنحها أجنحة للتّحليق في فضاءات جديدة مُحتشدة بالمغايرة والحداثة.. كتب صلاح حاج سعيد قائمة من الأغنيات الوسيمة التي شكلت وجداننا.
بادي محمد الطيب
المبدع الراحل بادي محمد الطيب كان فنانا من طينة الطرب الصوفي الشفيف، صاحب لونية خاصة مُكتملة الدسم.. قدم أغنية الحقيبة وانحاز لها بكل وجدانه حتى أصبحت هي ملمحه الأساسي.. واهتمام الراحل بادي بالحقيبة وفكرتها كان سبباً في فقر سِجله الغنائي.. ولكن ذلك لم ينقص من قدراته الأدائية والتطريبية أو حتي من كونه فناناً عالي القيمة.