الفروسية في شرق دارفور.. ماضٍ تليد ومستقبل مبهر
تقرير- أبو بكر الصندلي 12يناير2022م
تمثل شرق دارفور مهبط الفروسية ومنبعها ومرتكزها الأساسي لارتباط تاريخ المنطقة بالبداوة والفروسية والهجن منذ قديم الزمان، ظلت المجتمعات المحلية متمسكة بماضي الجدود التليد الضارب في الجذور، فتعد رياضة الفروسية والهجن من الرياضات المحببة للأهالي بربوع المنطقة، لن تتأثّر هذه الرياضة بتطورات كرة القدم والكرة الطائرة، وجمهورها الكبير وانما ظلت عصيّة على تقلبات الدهر.
موسم الدرت
ترتبط رياضة الفروسية بكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعية والمواسم الاقتصادية، مثل موسم الدرت وعودة البادية من رحلة النشوق، حيث ملتقى أهلي ومؤتمر، بالامس نظم اتحاد الفروسية والهجن بشرق دارفور ديربي كبيرا برعاية رئيس اتحاد الفروسية والهجن وبتشريف لفيف من قادة العمل الرياضي والمجتمعي والأهلي وسط حضور جماهيري من عُشّاق ومحبي الفروسية، حيث انطلق الموسم الرياضي للعام ٢٠٢٢م لسباق الخيول بنادي الفروسية بمنطقة شاور التابعة لمحلية الضعين على بُعد “10” كيلو مترات غربي المدينة، وشهد الافتتاح منافسة كبيرة للخيول.
نتائج مُبهرة
وعرض في المضمار مختلف انشطة الفروسية وحققت فيها الخيول نتائج مبهرة، وتم تسليم الكؤوس والجوائز في مشهد جماهيري وفرحة كبيرة بانطلاق الموسم 2022م.
وأعلن العمدة محمد حامد أحمد رئيس اتحاد الفروسية بالولاية، عن الانطلاقة الرسمية لهذا الموسم الرياضي، مشيراً الى أن إدارة الاتحاد وضعت خطةً طموحة لهذا العام والتي من شأنها تطوير الفروسية وتنظيم المسابقات وفق المنافسة الحرة الشريفة، كاشفاً عن ملامح خطة العام ٢٠٢٢م والمتمثلة في تشييد مضمار الفروسية وجلب الخيول الأصيلة لتحسين النسل، ودعا رئيس الاتحاد ملاك الخيول وعشاق الرياضة بالولاية لحضور الديربي المقام على ذكرى أعياد الاستقلال المجيد بمنطقة السنطة زماقة بمحلية عسلاية، مبيناً انه سيشهد منافسة شرسة في مختلف المسافات.
وعبر عدد من الرياضيبن واصحاب الخيول، استعدادهم للموسم الرياضي، مؤكدين مُساندتهم ودعمهم للعمل الرياضي.