12يناير2022م
كنت قد زرت مركز عزل المصابين بكورونا، وسط حذر واحترازات صحية وذهبت لإجراء مقابلات صحفية إبان أزمة الأوكسجين بمركز عزل كسلا، لم أكن أدري باني سأكون الضحية القادمة.
شعرت بالإعياء، وأحسست بآلام في العضلات والمفاصل، سيلان بالأنف مصحوب بحمى وصداع في الأيام القليلة الأولى، ثم تطوّرت الأعراض الى ضيق وصعوبة التنفس مع فقدان حاسة التذوق، عندها أحسست بخوف تملّكني من أني قد أُصبت بفيروس كورونا.
ذهبت لإجراء الفحص الخاص، وبعد 48 ساعة ظهرت النتيجة إيجابية، اتصل عليّ طبيب مختص من مركز العزل، قائلاً أستاذة انتصار إنتِ مصابة بكوفيد – 19، شعرت بالذهول للوهلة الأولى عندما حصلت على نتائج الفحص والتنبؤ بالتدهور المُحتمل لصحتي، لم أشعر طيلة فترة الحجر المنزلي بالوحدة بسبب الدعم الذي تلقيته من الزملاء بصحيفة “الصيحة” الذين هم بمثابة أسرتي الثانية، استفدت من حجري المنزلي، وأتلقى يومياً إرشادات طبية من الأطباء المتابعين لحالتي ورسائل توعوية حول كوفيد – 19 والوصفات العلاجية، عندما بدأت حدة الألم تخف بعد الأيام القليلة الأولى اطمأنيت بأن غير المُرجح بأن تظهر عليّ أعراض تنفسية، وأصبح عليّ التركيز لتحسن صحتي، إذ فقدت كثيراً من الوزن في فترة وجيزة بسبب فقدان الشهية وفقدان حاسّة الذوق.
بعد هذه التجربة المريرة، أعتقد بأنه آن الأوان عليّ للحصول على اللقاح الذي سيزيد من فرصة عدم إصابتي بالعدوى ثانيةً، وسيساعد في حماية أبنائي الصغار، وأنصح كل من لم يتلق اللقاح، عليهم بالإسراع بأخذه، فالوقاية خيرٌ من خطر الإصابة والعلاج.