ياسر زين العابدين المحامي يكتب : أبطال النهاية!!
11يناير2022م
الشعب أنجز ما لم ينجزه غيره…
أنجز ثورة رسّخت دروساً وعِبراً…
قدم تضحيات لم يقدمها غيره…
دفع بقوافل شهداء لم يدفع بها غيره..
المؤامرات صارت رأي العين …
بمحركات الانتكاس دارت رحى حرب
الردة…
حوّلت العرس الثوري لمأتم…
والشعب انتظاراته غير مُمكنة…
لكن أحلامه وتطلعاته مُؤجّلة…
ضاق ذرعاً شتان بين ماض تولى وحاضر موجع…
فقد تلقى ضربات قاتلة وعجز عن التقاط أنفاسه…
لكأنه بسباق متواصل لا نهاية له…
أغرق في الخيبات للثمالة والأيام تحوّلت لسنين ضائعة…
انهارت أحلامه بمرأى ومسمع…
وهو ما بين التصنيفات أدناه…
من يقف خائباً وعاجزاً ومصدوماً ومشدوهاً…
ومن صار مكسوراً به ندامة الكسعى…
ومن بات لا يحفل بما يدور…
دفع الثمن رغم وعدهم له بالجنة اذا أنجز ثورته…
لأنها تُغيِّر الواقع السيئ لأفضل لكن…
التفاف أصحاب المصالح أعاقها ووأد آمالها…
الصمت أغرى الكثيرين للردة…
قدر الثورة أنها ولدت بأحلام شاهقة…
ومُراهقة فحلم الثوار بجنة لا تضاهيها أخرى…
قالوا لهم اذا أنجزتم ثورتكم ستتفتح أبواب السماء…
والواقع حياة مُزرية ملؤها الخيبات…
يلزم معها إعادة ضبط المصنع…
الشعب لا يموت واستلهام ثورته لا
يُفارق بدنه…
ليواجه المنافقين بعقل جديد…
بوعي ضد مَن يقوده للمجهول…
أو يتآمر عليه أو يُوهمه بالعجز… قادر على…
صنع موجة ثورية قادمة لا ترحم من باع ومن اشترى باسم الشهداء…
التغيير قادمٌ لا محالة وخيارات الثورة متنوعة…
إما قاسية تقطع شأفة من خان…
أو ساذجة تمنح الحياة من جديد…
أو غبية يتسلّق معها المنافقون…
أو هيِّنة فيأكلها الذئب ضحىً…
ما عاد الزمن يعني شيئاً لأمّهات الشهداء…
والعودة للوراء تُفقد الثورة قُدرتها
على الصمود…
فينفض السامر ليطل أبطال النهايات
بوجهٍ جديدٍ…